أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة "امل" ​خليل حمدان​ ان لبنان عصي على جميع الفتن والمؤامرات عندما تتوحد المواقف وتتماسك بين رجالات البلد وقياداته الدينية والسياسية وان ما كان يحاك لهذا الوطن على المستوى الإقليمي والمحلي فيما لو قدر لهذا المخطط النجاح لعصفت الفتنة أرجاء البلد وعمت الفوضى على مستوى الحكم والوطن والمواطن.

واشار حمدان خلال احتفال تأبيني في بلدة ​كفرحتى​ ​قضاء صيدا​ بمناسبة اسبوع مختار البلدة محمد حسين حمية، الى اننا احتفلنا ب​عيد الإستقلال​ الذي يذكرنا بتاريخ العطاء والجهاد والشهادة في وجه المحتل وأن ألإستقلال لم يتحقق بيوم واحد ، إنما بفعل عمل تراكمي منذ الثوار الأوائل من علماء ومجاهدين من السيد عبد الحسين شرف الدين وأدهم خنجر وصادق حمزة ومؤتمر ​وادي الحجير​ إلى نضالات شملت مدن وقرى ووهاد الجنوب والبقاع وكل لبنان حيث قدم على مذبح الوطن شهداء على شكل مواجهة أو مجازر فيها المزيد من الشهداء من مجزرة حولا إلى الطيبة حيث بطولات فلاح شرف الدين ووالده والشهيد قعيق وسواهم من أبطال حضروا عندما تخلت الدولة عن واجباتها وتخص الإستقلال بالمقاومة التي أسسها الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ أعاده الله ورفيقيه مما أسس لمقاومة كانت ولازالت ضمانة الدفاع عن الأرض والإنسان فكان فيها الشهداء والجرحى والمعوقين ومعاً مع المقاومة الإسلامية والوطنية كتب للبنان أن يكون المحطة المضيئة والمنيرة في زمن الهزيمة والإنكسار .

وتابع: "هي مناسبة لكي نحيي المجاهدين المقاومين والجيش الذي قدم ايضا شهداء صون الإستقلال. لا ننسى الضابط الشهيد محمد زغيب الذي استشهد في معركة المالكية عام 1948 والقافلة طويلة. من هنا ننطلق ونستخلص العبر أن المقاومة ضرورة والتنكر لها ولأهميتها لا يقارب الحرص على لبنان بقدر ما يؤكد امعان البعض في ارتهانهم للإملاءات الخارجية، وهؤلاء، في الأصل، لم يكونوا يوما من الأيام مع مقاومة العدو، بل في ثقافتهم يتسامحون مع العدو وسياسته التي تستهدف الأرض والإنسان. ونستغرب أنه في الوقت الذي يطلق قادة العدو تهديداتهم في وجه لبنان وأنهم سيعيدونه إلى العصر الحجري، نجد في لبنان من يصر على إزاحة المقاومة من المشهد. ونحن بدورنا لا يسعنا إلا أن نحيي المقاومة ونؤكد دورها الريادي، والذين ادعوا أن المقاومة مكلفة للبنان نقول لهم: انظروا إلى نتائج التخاذل وعدم الدفاع عن الأرض كم هي مكلفة، أكثر سياسة غبية خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة". وقال: "إننا اليوم نتطلع إلى الإستقرار الداخلي الذي تحصن بفعل الوحدة الوطنية التي تجلت بأبهى صورها وكانت الرد على كل من يريدون وضع لبنان في مهب الريح في ما لو تحققت استقالة رئيس الحكومة، ولكننا اليوم ننظر بثقة إلى مستقبل بلدنا ولا سيما أن جهود المخلصين أثمرت استقرارا على قاعدة أطلقها دولة الرئيس ​نبيه بري​ أن عدول الرئيس الحريري عن استقالته فيه عدالة".