لفت الدكتور ​جيلبير المجبر​ إلى أن "إنجازات تلو الأخرى تحققها المرأة ال​لبنان​ية في مجالات الحياة كافة، حيث أن انتاجية عملها تتخطى وفي كثير من الأحيان ما لدى الرجل من قدرة على تحقيقه، هذا عوضاً عن كونها أماً ومربية تقوم بواجباتها المنزلية والعائلية إلى جانب متطلبات الحياة التي لا تنتهي، فتكون بذلك مثالاً يُحتذى به في النضال المجتمعي والتربية البيتية والنتاج المهني المشهود له".

وفي تصريح له، أشار المجبر إلى انه "في لبنان صعوبات جمّة تواجه عمل المرأة بالرغم من كل إنجازاتها التي أتينا على ذكرها، فتواجه في أحيان عديدة عقلية متحجرة تضعها في خانات لا تليق بها وتحصر عملها في أدوار معينة، مع ان ما تستطيع إنجازه يتخطى سقف المسموح والممنوع على حدٍ سواء، ومن ضمن تلك الصعوبات ما تواجهه في العمل السياسي حيث يضعون لها حواجز تحت مسمى " كوتا نسائية" في حين أن القانون لا يفرض نسبة معينة لدخول المرأة الندوة البرلمانية والأمر نفسه ينعكس على إمكانية تسلمها حقائب وزارية خاصة تلك التي تُصنف سيادية".

واعتبر أن "اللوم في ذلك لا يقع على عاتق الدولة والأحزاب وحدها، بل والمرأة في بعض الأحيان التي تشكل لنفسها إطاراً جامعاً او تعطي ثقلها الانتخابي الوازن لسيدة مرشحة ترى فيها الصورة الحقيقية عن قدرة النساء على تحقيق المستقبل المنشود، بفضل ما يتمتعن به من قدرات وقدرة على التحمل وحتى مواجهة المخاطر بكل صلابة وشجاعة ومتانة"، مؤكداً أن "إيماننا ب​المرأة اللبنانية​ لا ينطلق من عبث او لا شيء، فهي أثبتت أنها قائدة ناجحة تستطيع أن تكون شريكاً فعالاً في صنع القرار كما واتخاذه، من هنا فإننا نقف مع حق المرأة في أن تكون موازياً لدور الرجل في كافة مجالات الحياة، كما ودعوتنا لان تثق النساء بقدرات بعضهن، لأن الوطن يُبنى على أكتاف رجاله ونضالات نسائه".