اعتبرت مصادر نيابية تدور في فلك ​14 آذار​ أن المواقف الإيرانية الأخيرة، والتي تحدّثت بشكل واضح عن سلاح "​حزب الله​"، ستترك أثراً سلبياً في المرحلة الراهنة، خصوصاً وأن المؤشّرات التي ظهرت خلال اجتماع مجلس وزراء دفاع ​التحالف الإسلامي​ العسكري لمحاربة الإرهاب في ​الرياض​، تكشف عن المزيد من التأزّم السعودي ـ الإيراني، مما سيترك الساحة اللبنانية أمام تحدّيات كبرى بالنسبة للقدرة على الحفاظ على الإستقرار السياسي والإقتصادي.

وتوقّعت المصادر النيابية في حديث إلى "الديار"، والتي انتقدت الكلام الإيراني الأخير عن أن سلاح "حزب الله"، "غير قابل للتفاوض"، يأتي في لحظة داخلية دقيقة في لبنان، معتبرة أن من شأن ردود الفعل السلبية على هذا الموقف، ومن بينها رفض النائب ​وليد جنبلاط​ ما وصفه بـ"الإملاء الإيراني"، أن تؤخّر بلورة الإتفاق اللبناني الجديد حول مقاربة المرحلة، وأكدت أن الساحة الداخلية أمام فرصة اليوم لكي تكون على مسافة واحدة من كل الجهات الإقليمية كما الدولية، ولذلك عليها الحفاظ على المبادئ الثلاثة التي أعلنها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في ذكرى الإستقلال، ووافق مبدئياً عليها كل الأطراف المعنية بالملف اللبناني.

وكشفت المصادر النيابية نفسها، أن هناك إصراراً سعودياً على عدم التهاون في الصراع الدائر حالياً في اليمن، وبالتالي، أكدت على وجوب حصول اتفاق بين القوى اللبنانية، وذلك على الحدّ الأدنى من النأي بالنفس، وذلك من أجل تمرير الحقبة المأزومة، وعدم تحميل لبنان ثمناً باهظاً جراء انزلاقه إلى موقع جعله في قلب هذا الصراع.