أكد المسؤول السياسي لحركة "حماس" في ​لبنان​ ​أحمد عبد الهادي​ في حديث صحفي، "أننا نسير في معالجة ملف المطلوبين في ​مخيم عين الحلوة​ بناءً على مسارات عدة، لقد أنجزنا جزءاً كبيراً من الملف لدرجة أنّ القيادة الفلسطينية سلّمت أكثر من 100 مطلوب بالتفاهم مع ​الدولة اللبنانية​"، مشيراً إلى أن "ملفّ المطلوبين من أصحاب المشكلات البسيطة أو المعقّدة سيسير في خلال الفترة المقبلة وبوتيرة أعلى ممّا هي عليه اليوم، خصوصاً إذا كان هناك تعامل إيجابي من الدولة اللبنانية مع مَن يسلّمون أنفسَهم، وهذا ما نراه، وهناك تفاهم بيننا وبين الدولة اللبنانية أمنيّاً وقضائيّاً على تسهيل ما أمكن في ترتيب ملفات المطلوبين وإنهائها".

وعن المطلوبين من خارج المخيم والموجودين على أرضه، لفت عبد الهادي إلى أن "هناك جهود تُبذل، وفي مقدّمها ما تقوم به حركة "حماس" وهناك ممارسة ضغط وتهديد على مَن هم مِن خارج المخيم والمطلوبين للدولة اللبنانية لكي لا يبقوا فيه"، موضحاً أنه "عندما تصل الأمور الى تجاوز الخطوط الحمر، فالفصائل والقيادات الفلسطينية تمارس التهديد والضغط على هؤلاء المطلوبين، وهناك ضغط هائل لعدم بقائهم في المخيّم وأثمر هذا الجهد إخراج الكثير منهم وتسليمهم للدولة اللبنانية، وهذا المسار مستمرّ ونحتاج الى بعض الوقت ليس للمماطلة وتنفيس الموضوع، بل للتعامل بحكمة مع هذه الملفات".

وأكّد عبد الهادي أنّ "وتيرة تسليم المطلوبين سترتفع"، مشيراً الى أن "نحو 40 مطلوباً من خارج المخيم هو العدد المقدّر لهم، وأنّ عدد المطلوبين من أبناء المخيم بات قليلاً جداً وجميع المطلوبين يصلون الى 100 مطلوب حالياً، والملف يسير بالطريق الصحيح وقد تلقّينا تهاني الأشقاء في لبنان أمنيّين وسياسيين، حيث قدّروا الجهد الفلسطيني في الأوقات الحرجة، فالفلسطيني بيّن خلال الأسابيع الماضية عن وعيه ورفضه لأن يُستخدم أمنياً ضدّ الجوار اللبناني، والجميع يتعامل لبنانياً مع هذا الملف من خلال الدعم والإسناد وتقديم كلّ التسهيلات لإنهائه، ونحن نعتبر أنفسنا مع اللبنانيين شركاء في إنجاز هذا الملف".