اشار الدكتور ​جيلبير المجبر​ إلى انه "في وقت بانت تحليلات جمَّة تحدثت عن نية لإجراء بعض التعديلات في تركيبة ​الحكومة​ الحالية، حيث توالت ​التنبؤات​ لحدوث تغييرات قد تطال وزراء هذا الحزب او ذاك، في وقت الأجدى به هو العمل على تقطيع المرحلة الحالية بأقل الخسائر الممكنة بعيداً عن فتح معارك سياسية على أبواب انتخابات نيابية نريدها أن تكون هذه المرة حقيقية يُعبِّر فيها المواطن بحرية عن حقه في اختيار الأكفأ والاجدر بعيداً عن افتعال المشاكل والتي غالباً ما تأخذ منحى ديني ومناطقي مقيت".

وفي بيان له، لفت المجبر إلى أن "التعديل الوزاري لم نسمع عنه يوماً في ​لبنان​، فلم تتجه حكومة يوماً لازاحة وزير فاسد كما أن ​المجلس النيابي​ لم يلعب دوره وعبر مراحله كافة في سحب الثقة من تحت بساط وزير عقد الصفقات وحقق الثروات على حساب المال العام، فيا حبذا لو توحدت الرؤى حول هكذا تعديل وزاري في كل المراحل التي رافقت مسيرة لبنان، أما اليوم فهذا التعديل لا يفيد في ظل حكومة عمرها اشهراً معدودة ودورها يجب ان يكون محصوراً في التحضير لإجراء الانتخابات وتهيئة الجو المناسب لذلك، وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون".

وأضاف "العمل اليوم يجب أن يقتصر على التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وتخفيف حدة الاحتقان افساحاً في المجال لترك الناس تلعب دورها في اختيار من تراه الأكفأ دون لعبة الشدّ الديني والكباش السياسي المزيف والذي ما كان يوماً إلا لأجل استحصال مقعدٍ نيابي ولو على حساب الناس والوطن".