أكد وزير الخارجية القطري ​محمد بن عبد الرحمن آل ثاني​ أمام مؤتمر الحوار المتوسطي في روما أن "مقاومة التغيير تؤدي إلى ​الإرهاب​ والتطرف وعرقلة حل مشكلات بالمنطقة"، معتبراً أن "أزمات المنطقة جزء من لعبة القوى وحالة الاستقطاب".

واعتبر أن "تهور بعض قيادات المنطقة يؤدي لزيادة المشكلات"، مشيراً إلى أنه "يجب علينا أن ندخل في مفاوضات من أجل الأمن والتعاون في المنطقة"، مؤكداً أن "قطر تؤدي دائما دورا مهما في منطقة الخليج".

ولفت إلى أن "موافقنا لا يمكن أن تؤدي إلى أي تهديد أمني للمنطقة"، مشيراً إلى أنه "لا مبرر للعدائية التي تبديها بعض الدول تجاه قطر ولا بد من البحث عن حل والاتهامات الموجهة إلى قطر تقوم كلها على فبركات"، مضيفاً "نحن تصرفنا دائما بهدوء وطلبنا اللجوء إلى الحوار".

وأضاف بن عبد الرحمن "عدم التوصل إلى اتفاق لا يجب أن يؤدي إلى الإضرار بدولة مهما كانت صغيرة"، مشيراً إلى أن "علاقتنا مع تركيا تمتد إلى عقود ونحن في تواصل دائم معها وهي أيدت موقفنا في الأزمة الخليجية ونحن ممتنون لذلك"، لافتاً إلى أنه "لدينا بعض الخلافات مع إيران ولكن لا يجب أن تصل إلى مستوى المواجهة".

وتابع "كان هناك اتفاق خليجي على أن أفضل وسيلة للتغلب على الخلافات مع إيران هي الحوار"، متمنياً "أن تنضم إلينا كل دول الخليج الأخرى للعمل معا على حل الخلافات"، معتبراً ان "حصار قطر يمثل عقبة أمام إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن "المبادرة العربية يجب أن تؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء جميع المشكلات".