اشار الدكتور ​جلبير المجبر​ الى انه "طالعنا تصريح لوزير خارجية السعودية عادل الجبير، بأن المصارف ال​لبنان​ية يتم من خلالها تمرير عمليات ​حزب الله​ المالية، وهو ما عاد ونفاه حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ مؤكداً أنه بظل القانون الأميركي الذي فُرِض على المصارف اللبنانية باتت درجة الخطورة معدومة بالكامل"، مؤكدا اننا "نتخوف من ان يكون هذا التصريح مقدمة لضرب الاستقرار النقدي في لبنان، عبر اتخاذ إجراءات خليجية قد تضر بمصلحة لبنان و​القطاع المصرفي​ عبر سحب الودائع ​الخليج​ية كلياً او جزئياً، وهو ما قد تتجه لتنفيذه ​دول الخليج​ وخاصة السعودية التي ترى نفسها محرجة تجاه ما فعلته بحق رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ وخيبة الأمل التي لحقت بها جراء عدم قدرتها على تحقيق رغباتها في جرّ الساحة اللبنانية صوب ما تريده بعيداً عن حق لبنان في تقرير مصيره".

ورأى المجبر إن "لعبة المصارف والودائع الخليجية هي وإن مسَّت لبنان بالسوء لكنها تمسّ دول الخليج بسوء أكبر، وهم المدركين انهم لا قدرة لهم في التخلي الجذري عن لبنان البلد الذي لطالما ارتبط جذرياً بمحيطه العربي وكان السباق في دعم اقتصاد تلك الدول عبر مدها بالادمغة الشبابية التي ساهمت في تحقيق نهضتها خلال حقبات متتالية، وبالتالي فلبنان لم ولن يعادي محيطه العربي والخليجي خاصة، اللهم إلا إذا كان قرار الخليج بالمقاطعة، عندها لا يسعنا سوى التأكيد اننا لسنا المبادرين لضرب الوحدة العربية المتآكلة والمفتتة اصلاً، بل نحن ضحية فكر يعشق ثقافة الإلغاء".