اعتبرت أوسط سياسية في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية أنّ ترميم التسوية السياسية الذي تضطلع باريس بدور محوري فيه عبر حِراك كثيف على خط بيروت والرياض وطهران هو في صلب المواجهة ​السعودية​ - الإيرانية تماماً كما كانت خطوة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، مستحْضِرةً السقف العالي لكلام وزير الخارجية السعودي ​عادل الجبير​ حول لبنان "المخطوف من ​حزب الله​" واتّهام الحزب باستخدام ​المصارف اللبنانية​ لغسْل الأموال، بما يعني ان السعودية تتعاطى مع المَخرج الذي سيُعتمد على انه محطة سيُبنى عليها لخطوات لاحقة، فإما تنجح الدينامية التي أحدثتْها الاستقالة في تصحيح التوازنات لبنانياً وبدء احتواء أدوار "حزب الله" في ​العالم العربي​ وإما يتكرّس التماهي بين لبنان الرسمي والحزب فتتصرّف الرياض على هذا الأساس.