استغرب النائب غازي العريضي في جلسة ​القدس​، كيف ان بعض متعاطي السياسية في المنطقة تفاجأوا بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بإعلان القدس عاصمة ل​إسرائيل​، وهو متخذ منذ فنرة وليس بنت ساعته وهو يأتي ضمن اطار استراتيجية اميركية اسرائيلية ينفذها ترامب بعدما أعلنها خلال ترشحه الى الانتخابات، وهو نفذ وعده اليوم بعد حملة قامت بها ادارته للتحضير لهذا القرار بالتزامن والتنسيق والتكامل مع كل القرارات الاسرائيلية التي اتخذت في المؤسسات الاسرائيلية، في الكنيست ومجلس الوزراء على ارض الواقع، مذكرا بالحملة التي شنت ضد ​الأمم المتحدة​ بسبب قراراتها الداعمة للقضية الفلسطينية والتي تدين التصرفات الاسرائيلية في القدس.

ولفت العريض الى ان ​الولايات المتحدة​ انسحبت من منظمة الأونيسكو بسبب القرار الذي اتخذته المنظمة في حق الفلسطينيين بمدينة القدس، كما شملت الحملة الدول الأوروبية التي تقاطع البضائع الاسرائيلية، مؤكدا ان هناك خطر اليوم على ​حق العودة​ الفلسطينيين من الشتات كما بات هناك خطر على بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مشيرا الى ان الأميركي استفاد من الضعف العربي واستبدال العرب العدو الاسرائيلي، بعدو آخر واستفادت اسرائيل من الحروب بين ​الدول العربية​ لتفرض مشروعها للقدس، ما سيؤدي الى إنهاء لمشروع الدولتين في فلسطين والقضاء على السلام، وأكد ان هذا القرار سيعمم الفوضى وسيؤدي الى مزيد من التطرف و​الارهاب​ وسيؤدي الى حرب دينية تريدها اسرائيل ولكن لا احد بإمكانه ان ينأى بنفسه عن هذه الحرب حتى اولئك المؤيدون لها.