أكد وزيرالدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ في الجلسة الاستثنائية ل​مجلس النواب​ حول قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ نقل ​السفارة الاميركية​ الى ​القدس​ أنه "لقد دفع ​لبنان​ ثمنا باهظا للقضية ال​فلسطين​ية ولم يتأخر يوما في الدفاع عن هذه القضية المحقة انطلاقا من ثوابته العربية والوطنية، كما ان التزام لبنان بعملية السلام انطلاقا من القرارات الدولية مع التمسك بحق عودة الفلسطينيين الى أراضيهم".

ولفت فرعون الى أنه "اليوم، مجددا، تنتهك هذه الحقوق ، وهذه المرة عبر قرار مجحف للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتحدى القرارات الدولية بدل ان يعمل على تقدم ورعاية عملية السلام في ​الشرق الأوسط​، وصولا الى حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع العربي-ال​إسرائيل​ي وتثبيت دولة فلسطين عاصمتها القدس ضمن حدود تعترف بها إسرائيل والمجتمع الدولي".

وأكد أن "لبنان واللبنانيين والمجتمع العربي والدولي مدعوين لرفض هذا القرار لما فيه من إجحاف وتحد وخطر على الاستقرار في المنطقة وتهديد لوقف عملية السلام، مع كل مخاطر التدهور على أكثر من صعيد نتيجة ارتدادات هذا القرار على الصعيد العربي اولا والمسيحي والإسلامي والعالمي، مع طلب الإدارة الأميركية المواكبة لعملية السلام التراجع عنه والعودة الى العمل الجدي من اجل سلام عادل وشامل في المنطقة".

واشار الى ان "منطقتنا و​العالم العربي​ يواجهان منذ فترة انقلابات وتدهورا خطيرا مع القلق المتزايد من الانزلاق جراء هذا القرار. ان لبنان حكومة وشعبا يتضامن مع الفلسطينيين وأشقائه العرب وكل من يقف في وجه من ينتقد ويناضل في وجه هذا القرار، مع ضرورة رص الصف الداخلي لحماية اللبنانيين من ان يدفعوا اثمانا جديدة للمطامع الإسرائيلية، مع ضرورة التسوية والتفاهم الداخلي الدائم وليس فقط الظرفي على القضايا الخلافية، لنستطيع التركيز مجددا على مواجهة المخاطر الإسرائيلية مما يحتاج الى الابتعاد عن الخلافات العربية او الإقليمية والنأي بالنفس عنها وتحييد لبنان وإعادة تفعيل دوره كبلد حوار ومبادر على الساحة العربية مما يحتاج ايضا الى الاتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية وتحصين الدولة والمؤسسات الأمنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني".

وشدد فرعون على أن "القدس تعنينا برمزيتها التاريخية والمعنوية ، كما يعنينا تاريخها العربي والديني الجامع، سنستمر في رفض أي قرار منفرد والسعي لحل دائم ومقبول للجميع حول القدس، لما يعني القضية العربية والإنسانية جمعاء ولان التاريخ لا يغفر".