لفت الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، إلى أنّ "موقع ​تركيا​ الجغرافي في قلب العالم، يساعد في نهضتها الإقتصادية، وتركيا هي ملجأ للمظلومين ونحن نؤمن بحرية الرأي ونثق بما نؤمن به ومن هذا المفهوم ننطلق للعالم"، مشدّداً على أنّ "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بخصوص مدينة ​القدس​ هو قرار خاطئ ولا يستند لأي قانون دولي"، مركّزاً على أنّ "دولة ​إسرائيل​ هي دولة استعمار واحتلال، احتلّت ​فلسطين​ واستولت على أراضيها".

وأشار أردوغان، إلى أنّه "أُعطيت مساحات شاسعة من فلسطين لإسرائيل منذ عام 1948، وتوسّعت بشكل كبير حتّى وصلت على ما هي عليه الآن، فقد استعمرت هذه الأراضي لتصبح دولة مستعمر لفلسطين"، منوّهاً إلى أنّ "دولة فلسطين دولة محتلة بكلّ وضوح وإسرائيل تقوم بضرب الأطفال وقصف ومهاجمة غزة، ثمّ يقولون نحن الأقوى، لكن كونك قويّاً لا يعني أنّك محق"، مؤكّداً أنّ "قرار ترامب ليس لديه أي شرعية ولا قيمة بالنسبة إلينا كتركيا، فنحن لا نعترف بهذه القرار، والقدس لن نتركها لهؤلاء أبداً".

وجزم أنّه "لا يمكن ترك القدس بأيدي المحتلين الّذين يقومون باعتقال وضرب الأطفال والإعتداء عليهم، فالقدس خط أحمر، ليس فقط لتركيا بل لكلّ مسلمي العالم، ومثل هذه القرارات لها تداعيات سلبية على المنطقة"، مبيّناً أنّ "قرارات ترامب بخصوص القدس هي محاولة إساءة للمسلمين ونحن لن نرضى أبداً بهذا الأمر".

وكشف أردوغان، "أنّني دعوت جميع المعنيين بالعالم الإسلامي إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، لكي نصدر قراراً فيما يتعلّق بالقدس وسنستمرّ بالنضال للمحافظة على حقوقنا وحقوق المسلمين"، مشيراً إلى "أنّنا سنلتقي بملك الأردن عبد الله الثاني يوم الأربعاء وسنقدّم رسالة موحّدة لزعماء العالم الإسلامي فيما يخصّ مدينة القدس"، منوّهاً إلى أنّ "ترامب يريد فرض أمر واقع، لكن إدارة العالم ليست بهذه السهولة، وكونك قوي لا يمنحك الحق في فرض إرادتك. إنّ قادة الدول الكبرى مهمّتهم صنع السلام وليس إثارة الصراع".