حيّا رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ على "الكلمة الّتي ألقاها في اسطنبول، حيث عبّر بصدق عن وجدان العرب"، مشيراً إلى أنّ "موقف ​لبنان​ كان متقدّماً بشأن ​القدس​"، لافتاً إلى أنّ "ما بين لبنان والقدس توأمة والدفاع عن القدس هو الدفاع عن بلدنا بالسلام الحقيقي والعيش المشترك وحوار الأديان".

ونوّه الحريري، في كلمة له من جلسة مجلس الوزراء، إلى أنّ "القرار الأميركي ما كان ليُتّخذ لو لم تكن هناك دول عربية غارقة بالصراعات إلى حدّ أنّ ملايين العرب تشرّدوا على صورة الشتات ال​فلسطين​ي. واليوم أصبح التضامن العربي حاجة لإنقاذ القدس لتبقى عاصمة لدولة فلسطين فقط، وحاجة لمجتمعاتنا لوضع حدّ للحروب والصراعات وفتح صفحة للتضامن العربي".

وشدّد على أنّ "من المهمّ التشديد على قرار الحكومة بالنأي بالنفس والإبتعاد عن التدخل بالشؤون العربية، ومن باب أوّلي أن نمنع أي طرف خارجي من التدخّل في شؤون لبنان أو استخدام لبنان منصّة لتوجيه رسائل إقليمية، ومخالفة إلتزام لبنان بالقرارات الدولية"، مركّزاً على أنّ "لبنان لم يقم باستدراج عروض لجهات عربية أو إقليمية للدفاع عنه، واللبنانيون يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم وسيادتهم ولا يحتاجون إلى متطوّعين من الخارج تحت أيّ مسمى، وهناك دول شقيقة وصديقة تدعم لبنان في إطار احترام خصوصيّة البلد وسيادته"، منوّهاً إلى أنّ "الأسبوع الماضي كان مناسبة لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان ومواكبة قرار اللبنانيين بحماية الإستقرار".

وتوّجه الحريري بالتحية إلى مصر على موقفها"، مشيراً إلى أنّ "بإسم مجلس الوزراء، تحية ل​فرنسا​ ورئيسها ​إيمانويل ماكرون​ وتحية لكلّ الدول والهيئات العربية والدولية الّتي شاركت بمؤتمر باريس وأكّدت الوقوف مع لبنان ومع الشرعية اللبنانية"، موجّهاً تحية شكر إلى ​الولايات المتحدة الأميركية​ الّتي أعلنت أمس عن "دعم جديد للجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار"، مركّزاً على أنّ "أمامنا ورشة عمل علينا متابعتها لا سيما أنّ تأمين الإستقرار مهمّة أساسية من مهماتنا".