شدد رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، على "أهمية الالتزام الوطني بقرار ​الحكومة​ النأي بلبنان إزاء الصراعات المُحتدمة في المنطقة، قائلا: "وعدتُ ووفيت، وكلنا ملتزمون القرار الحكومي"، مؤكدا أن "​حركة أمل​ و​حزب الله​ و​القوات اللبنانية​ وجميع المكونات الحكومية ملتزمة النأي بالنفس".

ووصف بري في حديث صحفي الوضع السياسي الراهن بالـ"ممتاز"، مشيرا إلى أنه "بعد الأزمة الأخيرة التي مرّت على البلد تمكّن اللبنانيون من رصّ الصفوف فكان الإجماع الوطني بدايةً في الملف الحكومي مع ما يعنيه ذلك من الاتجاه نحو تحقيق إنجازات أكبر، وصولاً إلى الإجماع المميّز حول قضية ​القدس​"، معتبرا أنه "لولا موجة التضامن العارمة والواسعة في مواجهة القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة ل​إسرائيل​ «لكانت تحققت صفقة القرن".

وعن توقيع وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ مشروع مرسوم دعوة ​الهيئات الناخبة​ للبنانيين المقيمين في لبنان والمنتشرين وإحالته إلى ​رئاسة مجلس الوزراء​ تمهيداً لإجراء العملية الانتخابية في ​6 أيار​ المقبل في كلّ لبنان وفي 40 دولة مقسّمة بين 22 و27 نيسان، أشاد بري بهذا الإنجاز، لافتا الى أنه "دفعة مهمة للانتخابات تجزم بحصولها في موعدها وبلا أدنى تغيير في أي فاصلة من القانون الجديد، باعتبار أنّ فتح الباب أمام تعديلات من هذا النوع قد يؤدي إلى تطيير الاستحقاق الانتخابي برمته".

أما في ما يتعلق بأجندة العمل التشريعي خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من ولاية المجلس الحالي، فلفت بري إلى "أهمية إنجاز ​الموازنة​ العامة"، مؤكداً جهوزية المجلس لإقرارها فور إنجاز مشروعها وإرساله من قبل الحكومة، لافتاً الانتباه إلى أنّ ​المجلس النيابي​ يستطيع إقرار المشاريع حتى الشهر الأخير الذي يسبق انتهاء ولايته.

كما نوه بري باقرار المراسيم النفطية، قائلا: "عندما يتم طرح وإعداد ملف وفق الأصول يحصل إجماع من حوله، كما حصل في ​ملف النفط​، بينما في ملف الكهرباء هناك بعض الاعتراضات على قضية البواخر وأتمنى أن نجد لها حلاً". ورداً على سؤال حول الصندوق السيادي النفطي، شدد بري على أنه "من واجبات المجلس النيابي إقرار الصندوق في أقرب وقت ممكن".