دعت "​جبهة العمل الإسلامي​ في ​لبنان​"، السلطة الفلسطينية إلى "وقف التنسيق الأمني وقطع الإتصالات كافّة ووقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي الغاصب، كأقلّ تعبير لتلك السلطة عن دعمها ووقوفها إلى جانب شعبها الجبّار المنتفض في وجه المحتلين، ردّاً ورفضاً للقرار المشؤوم للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بالإعتراف ب​القدس​ عاصمة لدويلة الكيان الغاصب، ومن ثمّ نقل السفارة الأميركية إليها لاحقاً".

وشدّدت الجبهة، على "ضرورة وأهميّة مقاطعة الشعوب العربية والإسلامية للبضائع الأميركية، ووقف استيرادها بعدما أمعن ترامب في لا مبالاته وعدم اكتراثه في ردود الفعل العربية، الّتي لم تكن بالمستوى المطلوب أبداً ولا بمستوى الحدث الخطير"، مشيرةً إلى أنّ "كلّ مواقف التنديد والشجب والإستنكار لا تجدي نفعاً، وأنّ المطلوب هو موقف فعلي وردّ حقيقي مؤثّر على هذا القرار الجائر".

وركّزت على أنّ "الإستمرار في انتفاضة القدس داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى توحيد جهود وطاقات الفصائل الفلسطينية المقاومة ووحدة الصف في الداخل والخارج واستمرار التحركات التضامنية والتظاهرات الداعمة والإعتصامات في البلاد العربية والإسلامية والأجنبية، مع العمل على تفعيل دور الإنتفاضة والمقاومة كي لا يترك ​الشعب الفلسطيني​ في الداخل يواجه مصيره منفرداً، وهذا كلّه سيؤدّي لاحقاً وبلا أدنى شكّ إلى تراجع ترامب والإدارة الأميركية عن موقفها المتخاذل والمنحاز لصالح العدو الصهيوني الغاشم".