أكد السفير القطري في لبنان ​علي بن حمد المري​ ان "دولة قطر تبوأت خلال فترة زمنية قصيرة مكانة مرموقة مميزة على الساحتين الإقليمية والدولية لما حققته من إنجازات ملموسة، وكل ذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تعتمد في علاقاتها مع مختلف دول العالم ومؤسساته، سياسة خارجية محورها التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإحقاق الحق ونصرة المظلوم واعتماد لغة الحوار لحل الخلافات والنزاعات، واحترام سيادة الدول كافة وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية، حيث لا يخفى على الجميع بأن دولة قطر أثبتت بأنها فوق التحديات".

وشدد خلال حفل استقبال في "اليوم الوطني لتولي مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد آل خليفة الحكم في البلاد"، على ان "دولة قطر مستمرة في عقد اتفاقيات تعاون وتبادل مع ​الدول العربية​ والأجنبية، وتابعت مسيرة النجاح والتطور والتحليق عاليا لتثبت للعالم كله أن شمس الحق تسطع دائما، ومن أحدث تلك الإنجازات ميناء حمد الدولي الذي افتتح في شهر سبتمبر الماضي، وهو أحد أكبر وأحدث موانئ المنطقة، ومن المتوقع أن يستحوذ على أكثر من ثلث تجارة ​الشرق الأوسط​، وأن يوفر أكثر من 200% من احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى توفير الآلاف من الفرص الاستثمارية وفرص العمل والتنويع الاقتصادي، وتحسين القدرة التنافسية للبلاد وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. حيث ستصل قدرته الاستيعابية بعد إنجاز كافة مراحله إلى 7.5 ملايين حاوية سنويا. والعمل جاري لإنجاز المشاريع العملاقة لإستضافة كأس العالم 2022 بالدوحة في أقل مدة ممكنة قبل عام 2022 بوقت كاف ومناسب".

وأوضح ان "إن العلاقات القطرية - اللبنانية تاريخيا، كانت ولا زالت وسوف تبقى تقوم على التزام المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية المبنية على أسس متينة من التعاون الأخوي الصادق واحترام الآخر.ولعل من أحدث المشاريع القطرية مشروع المكتبة الوطنية الذي قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "حفظه الله"، بالتبرع لانجازه بمبلغ وقدره 25 مليون دولار، إضافة إلى مساهمة سموه بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أميركي من اجل تشييد مسجد الإمام الشافعي، كمعلم جديد يضاف لمدينة بيروت العريقة، بالإضافة إلى المساعدات التي قدمتها دولة قطر إلى اللاجئين السوريين في لبنان عبر المنظمات الدولية ك​مفوضية اللاجئين​ و​وزارة الشؤون الإجتماعية​ اللبنانية و​الهلال الأحمر​ القطري، والتي بلغت أكثر من عشرين مليون دولار، كدليل على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين اللبناني والقطري والمرشحة دائما للتقدم والازدهار. وفي أعقاب الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الخارجية إلى لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية لتقديم التهاني لفخامة الرئيس ​ميشال عون​، حيث سلمّه دعوة موجهة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله" لزيارة دولة قطر، بهذه المناسبة تشرفت الدوحة باستقبال فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتاريخ11/1/2017 في زيارة مميزة وناجحة تمثل عمق العلاقات الثنائية والشراكة الأخوية بين البلدين الشقيقين. وهي تأكيد واضح على الدعم القطري الدبلوماسي والسياسي المستمر للبنان وشعبه بمواجهة كافة التحديات التي تحيط به".