كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية عن "المحادثات المكثفة بين ​بغداد​ و​واشنطن​ حول تمديد تواجد القوات الأميركية في ​العراق​ ما بعد دحر تنظيم "داعش" الارهابي"، مشيرةً إلى أن الدولتين ترغبان بتفادي تكرار أحداث عام 2011، عندما خرجت القوات الأميركية آنذاك من العراق، إثر إضعاف نفوذ ​تنظيم القاعدة​ وتراجع مستوى العنف في البلاد، وبعد مرور 3 سنوات انهزم العسكريون العراقيون على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، ما أدى إلى استيلاء الأخير بسهولة على ​الموصل​ والمدن العراقية الأخرى".

ولفتت إلى أن "​الولايات المتحدة​ والعراق لم يحددا بعد حجم القوات وتكوينها التي قد تتغير مع مرور الوقت"، مشيرةً إلى أن "القرار حول تواجد القوات الأميركية طويل الأمد في العراق لم يتم التوافق عليه بعد، نظرا لأن ​الحكومة العراقية​ ستحدد تعدادها وتكوينها النهائي".

ورجحت "أن عدد القوات المنتشرة في العراق سيكون أقل من 5500 جندي المتواجدين هناك الآن"، مشيرة إلى أن "بعثة الوجود الأميركي، ستشبه ما يقوم به الآن وهي التدريب والتطوير، والإسهام في تنمية قدرات القوات الأمنية العراقية، وجاهزيتها والمساعدة في الرقابة والاستخبارات من دون الانجرار والمشاركة في القتال المباشر".