اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار بشأن القدس ضد واشنطن، كان بمثابة صفعة قوية بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهزيمة شخصية له".
واشارت الصحيفة الى أن "التصويت لم يستهدف إسرائيل وسياساتها، إنما استهدف سياسات ترامب، وسلوكه الشخصي"، معتبرةً أن "تهديد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي لن تدعم واشنطن في قرار الجمعية العامة، ومن ثم تكرار تلك التهديدات غير الدبلوماسية من قبل سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ، كانت كفيلة بأن ينظر لأي تصويت ضد إسرائيل على أنه هزيمة شخصية لترامب، وليس فقط تنديدا بسياساته".
وذكرت أن "الأمر تحول من ضربة بيد إسرائيل إلى صفعة قوية بوجه ترامب"، لافتةً الى أن "جميع القوى العالمية الكبرى، ودول أوروبا الوسطى، وجميع الدول الإسلامية، بما فيها الدول التي تتلقى مساعدات أميركية كبيرة اختارت تحدي ترامب، وإنكار شرعية سياساته".
والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة، أقرت مساء الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.