أشار البطريرك المارودي ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في رسالة ​عيد الميلاد​ إلى انه لا ننفك مع الكنسية وباسمها نداف عن الانسان كل انسان فمن حق الكنيسة وواجبها ان تقيم أفعال البشرية، أن تعطي حكمها الادبي في جميع الشؤون بما فيها الشأن السياسي"، لافتا إلى ان "كل نظام او اداء سياسي يهدد كرامة الانسان انما يمس الكنيسة في صميم فؤادها وإيمانها بابن الله، فلا يحق لها ان تصمت عن المظالم بل عليها ان تعطي صوتا لمن لا صوت لهم". وقال: "على الكنيسة ان توجه الضمائر أو تنيرها، وما من عمل بشري حتى في الشأن الزمني يستطيع التفلت من سلطة الله، والكنيسة لا تعتنق اي نظاتم سياسي خاص ولا يمكنها ان تتلون بأي لون من ألوان السياسية، ولا يمكن القبول بان يبقى ثلث ​الشعب اللبناني​ تحت مستوى خط الفقر".

وسأل "أي ضمير عالمي يرضى ان يعيش ​النازحين السوريين​ لدينا في فقر مدقع، وكم يؤسفنا ان الاسرة الدولية لا تفي بوعودها والتزاماتها وهي التي فرضت الحرب على ​العراق​ و​سوريا​"، لافتا إلى ان "لبنان يستضيف النازحين السوريين ومئات العراقيين والفلسطييين الامر الذي ضاعف حاجيات اللبنانيين".

وأكد الراعي ان "رأس مال اللبناني هو العلم ومن حق الاهالي اختيار المدرسة التي يريدون ادخال أبنائهم اليها، ويؤسفنا ان يكون قانون ​سلسلة الرتب والرواتب​ قد أحدث بعض الشرخ في قلب الأسرة التعليمية"، لافتا إلى أن "المدرسة الخاصة لا سيما الكاثوليكية معنية بالمحافظة على المعلمين وضمان حقوقهم وعلى الاهالي بالتخفيف عن كاهلهم من واجب الدولة ان تدرك انها مسؤولة عن تعليم اللبنانيين بحكم الدستور وتعتبر ان المدرسة الخاصة ذات منفعة عامة وعليها بالتالي ان تتولى دفع فوارق رواتب المعلمين وتمنع رفع الاقساط المدرسية". وقال" على الدولة على المدى الطويل ان تدعم رواتب المعلمين في المدارس الخاصة، ولا بد من تعاون مسؤول بين الدولة والمدارس الخاصة لحسن صرف المال العام".

من جهة أخرى، أشار إلى انه "في لبنان التنوع ملازم للحرية، ويخشى اللبنايون انزلاقا سلطاويا نحو استحداث أنماط لتقييد حرية الإعلام والصحافة والتعبير والتضييق عليها"، مشددا على انه "لا يحق على الاطلاق تسييس القضاء كي يبقى عندنا العدل اساس الملك".

وعن قضية القدس، قال: "عيد الميلاد ينقلنا بالروح إلى الارض الي تجسد عليها الله، ينقلنا إلى القدس المدينة المقدسة حي تتأصل فيها كل جذور المسيحية، فالرئيس الاميركي دونالد ترامب ينقض كل التاريخ بقراره والقاضي باعالان نقل السفارة الاميركية إلى القدس، وتحدى بهذا العالم كله وصم أذنيه عن كل نداءات الشعوب والدول وقرر تهويد هذه المدينة المقدسة الامر الذي نرفضهرفضا قاطعا لأنه قرار جائر ومعاد للمسيحيين والاسلام".