أشار رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ إلى أن المطلوب من كل دولة قادرة أن تكون مستعدة للإسهام في معالجة مشاكل غيرها، لافتاً إلى أنه على الناس أن تعرف أن أي قوة مادية متغطرسة لن يكتب لها مصير أفضل من مصير الإمبراطورية الرومانية التي أخضعت العالم لمشيئتها.

وفي عظته في قداس منتصف الليل في ​كاتدرائية مار جرجس​ في بيروت، أوضح المطران مطر أننا "على المستوى الإقليمي جابهنا التطرف المقنع بثياب الدين"، مشيراً إلى تراجع هذه الموجة بفعل وعي يجب أن يقوى وينتشر عند الجميع.

وتطرق المطران مطر إلى الإنقاسمات القائمة، داعياً جميع الناس إلى "العودة إلى منابع الدين الصافية لأن الله لا يريد أن ينقسم الناس على هذه الصورة".

على صعيد متصل، أكد أن ​القدس​ مدينة السلام ستعود عاجلاً أم آجلاً محررة ومدينة لكل المؤمنين مع الإعتراف بوضع دولي يكون مناسباً لدعوتها.

في الشأن اللبناني، أشار المطران مطر إلى أن الأوضاع العامة باتت تتماثل نحو الأفضل بفضل تقارب اللبنانيين وسلوكهم التسويات الإيجابية وبفضل حكمة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وتعاون القيادات الوطنية معه، راجياً أن "ينسحب الجو السياسي المعتدل على حل مشاكلنا الإقتصادية الكبيرة"، ومتمنياً معالجة ملف تلامذة المدارس بروح الحق والإنصاف.