أشار الدكتور ​جيلبير المجبر​ إلى انه "نتابع بعين الحرص الخلاف الحاصل بين رئيسي الجمهوريّة ميشال عون والمجلس النيابي ​نبيه بري​ حول مرسوم دورة 1994 بما عُرِفت بدورة عون التي قضت وبتوجيهات من رئيس الجمهورية بمنح أقدمية سنة للضباط في ذلك العام تمهيداً لطرح موضوع ترقيتهم في السنة المقبلة"، لافتا إلى ان "الخلاف انفجر بعد ذلك بين الرجلين خاصة لجهة ​وزارة المالية​ التي اعتبرت أن في هذا الإجراء مزيداً من الإنفاق لان نتاج ذلك مصاريف إضافية تنتج عن الترقية، يضاف اليها تفاوت في الرتب داخل السلك العسكري بين من طالتهم الترقية وبين من سيبقون على حالهم، هذا فضلاً عن ان الموضوع في بعض حيثياته غير قانوني وفقاً لتصريحات بري".

واعتبر ان "الرد والرد المضاد بين بري وعون وكلام الأخير حول الاحتكام للقضاء فجّر الخلاف أكثر وصعّد من وتيرة المواقف، مما أوصلنا الى مفترق طرق خطير من الصراع المستجد بين الرئاستين الأولى والثانية، في وقت كانت المساعي تسري لجهة هدنة طويلة الأجل، لأن في الصراع بين موقعين هامين في السلطة التأثير الخطير على الساحة الداخلية". وأكد ان "المطلوب إيجاد آلية للنقاش بين موقع الرئاستين الأولى والثانية بعيداً عن السجالات الإعلامية التي لا تفيد، وذلك من باب الحرص على المصلحة الوطنية، وكي لا نصبح مادة دسمة لخلافات لا تفيد".