أشارت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" إلى "وجود قرار قضى بمنع دخول النازحين والجرحى السوريين خصوصاً عبر المعابر غير الشرعية إلى ​لبنان​"، موضحة أنّ "​الجيش اللبناني​ المتمركز على حاجزه في الرشاحة الفاصلة بين شبعا و​جبل الشيخ​ وفي عين الجوز في مرتفعات شبعا، عزّز من وجوده في تلك المناطق واتّخذ إجراءات وتدابير عالية جداً لمنع تمدّد مسلّحي "​جبهة النصرة​" نحو المناطق اللبنانية انطلاقاً من ​بيت جن​ السورية، خصوصاً أنّ هناك غطاءً إسرائيلياً لهذا التمدّد، ولإنشاء جرود في شبعا و​راشيا​ على غرار ​جرود عرسال​، بهدف خلط الأوراق وتوجيه أكثر من رسالة أمنيّة الى لبنان لإشعال التوترات الأمنية على الجبهات كافّة".

ولفتت إلى أنّ "بلديات المنطقة اتّخذت قراراً داعماً للجيش اللبناني قضى بمشاركة عناصر شرطة البلديات في مراقبة الجرود والتلال الفاصلة بين الأراضي السورية في ​الجولان​ والأراضي اللبنانية في الجنوب، تحاشياً لأيّ ارتدادات أو انعكاسات أمنيّة على المنطقة الجنوبية، ربطاً بما يجري في الأراضي السورية من معارك، ولمنع أيّ تسلّل أو عبور لمسلّحين أو نازحين سوريّين عبر معابر غير شرعيّة من الجرود، ولحماية البلدات الجنوبية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، خصوصاً أنّه ممنوع بعد اليوم دخول النازحين عبر تلك المناطق الّتي يستغرق عبورها 8 ساعات سيراً، بعدما كانوا يدخلونها خلسةً عبر ممرّات غير شرعية".

وأوضحت المصادر أنّ "​الأمن العام اللبناني​ استحدث مركزاً جديداً له على تخوم بلدة شبعا أسماه مركز عبور شبعا وأناط بضابط و15 عنصراً آخرين مهمّة التمركز في تلك النقطة، لمنع دخول السوريّين من بيت جن السورية نحو شبعا والعرقوب، بناءً لطلب أهالي شبعا وفاعلياتها، حيث باتت المنطقة تضيق منازلها ب​النازحين السوريين​".