شدد وزير المالية ​علي حسن خليل​ على انه "حريص جداً على ​الجيش اللبناني​ ودعمه، ولا يوجد أي مشكلة بين ​وزارة المالية​ و​قيادة الجيش​ وان وزارة المالية وقيادة الجيش حريصتان جداً على مؤسسة الجيش الوطنية". واوضح في حديث صحفي انه "تلقى امس من وزير الدفاع مرسومين للترقيات احدهما مرسوم ترقية من رتبة عقيد الى رتبة عميد وكذلك مرسوم آخر بالترقية من رتبة مقدّم الى رتبة عقيد، وبعد دراسة الموضوع من الناحية القانونية في وزارة المالية، وقّع وزير المالية الترقيات باستثناء 19 عقيداً تمت ترقيتهم الى رتبة عميد على اساس الاستفادة من قانون اعطائهم الاقدمية لمدة سنة والضباط الـ19 هم من دورة 1994. كذلك تلقى مرسوم فيه ترقيات من رتبة مقدم الى رتبة عقيد، وتبين ان هناك خمسة ضباط من دورة 1994 تمت ترقيتهم على أساس منحهم سنة أقدمية وفق المرسوم الذي وقعه الرئيس ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وسيتم استثناء الضباط الخمسة من الترقية".

وشرح وزير المالية ان المادة 47 من قانون الدفاع الوطني وقانون الجيش، تقول انه يتم اعطاء اقدميات وترقيات على اساس اعمال باهرة في العمليات العسكرية والاصابة بجراح وغير ذلك، اما اعطاء دورة كاملة من اكثر من 180 ضابطاً اقدمية سنة فان هذا الامر يخالف المادة 47 من قانون الجيش، حيث لا يتم منح الاقدميات والترقيات الا على اساس الاعمال العسكرية الباهرة والحصول على اوسمة الجرحى في القتال والانتصارات التي حققها ​ضباط الجيش​ اللبناني من رتباء وأفراد. وهكذا سيقوم وزير المالية بتوقيع الترقيات كلها من رتبة عقيد الى رتبة عميد باستثناء 19 ضابطاً من دورة 1994 وخمسة ضباط من رتبة مقدم الى رتبة عقيد من دورة 1994 ايضاً لان ترقيتهم جاءت على أساس منحهم سنة أقدمية وهم من دورة 1994 وهذا غير دستوري لأن كل مرسوم دستوري يحمل اعباء على ​الموازنة​ العامة المالية للدولة يجب ان يوقعه وزير المالية.