اكدت مصادر نيابية مواكبة عن كثب موقف ​حزب الله​ غير المعلن حول مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994، أنه يقف إلى جانب رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ من دون أي تحفظ. ولفتت المصادر النيابية إلى أن موقف وزيري "حزب الله" داخل مجلس الوزراء كان واضحاً عندما سجل وزير المال ​علي حسن خليل​ اعتراضه على إصدار مرسوم منح الأقدمية بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع الوطني ​يعقوب الصراف​، في تأييدهما وجهة نظر وزير المال، لكنهما تمنيا الوصول إلى مخرج، لأن البلد في غنى عن إقحامه في أزمة سياسية.

واشارت المصادر نفسها لـ"الحياة" أن الرئيس بري أمهل نفسه قبل الدخول في سجال مع الرئيس عون، عندما قال إنه يترك الأمر له، لكنه اضطر لاحقاً إلى الرد على عون لدى تطرقه إلى موضوع المرسوم بعد خلوته التي عقدها مع البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ أثناء حضوره إلى الصرح البطريركي لحضور قداس عيد ​الميلاد​.

ورأت المصادر عينها أن الرئيس بري لم يقرر الرد على عون إلا بعد التشاور مع "حزب الله" الذي أبدى تفهماً لموقفه انطلاقاً من أن إصدار المرسوم هذا من دون أن يحمل توقيع وزير المال يشكل إخلالاً بمبدأ المشاركة ويتعارض مع ​اتفاق الطائف​. وتقول إن الاشتباك السياسي بين الرئيسين عون وبري وصل الآن إلى نقطة اللاعودة، وإن "حزب الله" حاول التدخل بعيداً من الأضواء لقطع الطريق على الاصطدام بحائط مسدود الذي يمكن أن ينعكس سلباً على العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية، لكنه لم يفلح.