أقام المكتب الثقافي لحركة "أمل" إقليم البقاع و​بلدية رأس بعلبك​ ندوة بعنوان "كلمة سواء" في صالون كنيسة مار اليان برأس بعلبك، حضرها المسؤول التنظيمي ل​حركة أمل​ بالبقاع ​مصطفى الفوعاني​ ورجال دين وممثلون عن الأحزاب ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وعشائر المنطقة والأهالي.

وأكد رئيس المجلس البلدي العميد المتقاعد ​دريد رحال​ أن "ليلة الميلاد يمحى البغض وتزهر الأرض وتدفن الحرب وينبت الحب ورحب بالجميع في رأس بعلبك"، متمنيا "أعيادا مباركة وأن تكون سنة 2018 سنة سلام وأمان وإستقرار وإزدهار".

وتوجه بالشكر لـ"الأخوة في المكتب الثقافي لحركة أمل في إقليم البقاع على مبادرتهم الكريمة في إختيار رأس بعلبك لإقامة الندوة"، مشيراً الى "اننا نؤكد بشكل قاطع أن بلدة رأس بعلبك التي تجاوز عمرها آلاف السنين حريصة على أمتن العلاقات وأصدقها مع جيراننا وهي كما كانت عبر تاريخها تحمل آلامهم وآمالهم إن العيش المشترك الصادق هو عنوان ثابت ودائم لأهالي القرية وبعد أن تحررت تلالنا وجرودنا من دنس الإرهابيين والتكفيريين بفضل بطولات الجيش اللبناني وشهدائه مع المقاومة الباسلة حيث خاض رجالها المعارك الشرسة حفاظا على الكرامة والحق".

ولفت الى أن "​القدس​ ستبقى عربية وهي عاصمة ​فلسطين​ وستظل موئلا لكل الأديان السماوية حق مقدس لا مساومة ولا تنازل عنه".

ودعا كتلة نواب ​بعلبك الهرمل​ ووزراءها "للتعاون مع المجلس البلدي الشرعي في البلدة والذي يمثل الأهالي من أجل رفع الغبن والظلم اللاحق بنا".

وبدوره أكد راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران الياس رحال​، أن "القدس المحور الذي تدور فيه أعمال وأحداث الميلاد ومنها إلى بيت لحم وإنه مع أنشودة الملائكة المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة فكلنا نمجد الله، مسلمين ومسيحيين، في كل أنحاء العالم والأديان السماوية تعود إلى الله ألذي خلقنا جميعا نحن ابناء الله مجتمعين أخوة نعمل معا يدا بيد وبالعيش الواحد لا نختلف مع بعض ووجدنا في هذه المنطقة لنكون معا في السراء والضراء نرفض التعصب الطائفي وإننا مع العفو المشروط والمحاكمة السريعة والعادلة".

ولفت الى أن "المجد لله وعلى الأرض السلام كم نحن بحاجة إلى هذا السلام الحقيقي الذي يدخل إلى قلوبنا الطمأنينة، ومع هذا السلام ألذي تغنت به الملائكة أصبح سلاما مقدسا ويعطينا الرجاء لنكون يدا واحدة وفي الناس المسرة بهذه الأعياد التي تجمعنا وتدخل الفرح إلى قلوبنا رغم ما يحيط بنا من مشاكل، فالسلام يتغلب على كل شيء، السلام الذي أتى من مغارة بيت لحم وأشرق ​السيد المسيح​ النور على الكون فهذا المخلص ويشرق في قلوبنا وحياتنا".