يؤكد المسؤول السياسي ل​حركة حماس​ في لبنان الدكتور ​احمد عبد الهادي​ لـ"الديار"، ان ملف العفو العام عن الموقوفين الاسلاميين والمطلوبين بموجب مذكرات غيابية وخلاصات احكام والفارين الى ​فلسطين المحتلة​ على نار حامية وهذا ما لمسه الهادي خلال زيارته منذ فترة بمشاركة وفد قيادي "حمساوي" الرئيسين ​نبيه بري​ و​سعد الحريري​ كما التقى الوفد قيادات امنية.

ويشير عبد الهادي الى انه وخلال لقائه مع الوفد الرئيس الحريري طرح معه مسألة ان يشمل قانون العفو العام المطلوبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين داخل ​مخيم عين الحلوة​. فابدى الرئيس الحريري تجاوبه مع الموضوع وتم الاتفاق بين وفد حماس والحريري ان يكون هناك لقاء ثان وموسع لوفد يضم كل ​الفصائل الفلسطينية​ للطلب رسمياً من الحريري ان يشمل العفو كل المطلوبين مع التدقيق بكل ملف على حدة وتقييمه من قبل الجهات الرسمية اللبنانية.

ويلفت عبد الهادي الى ان اللقاء سيكون مطلع العام الجديد وبالتنسيق مع مكتب الحريري لتحديد الموعد.

وفي حين بقي ملف مطلوبي عين الحلوة في صلب اهتمامات القيادات الفلسطينية رغم ان التداول الاعلامي بالموضوع قد خف بعد اعلان الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ قراره المشؤوم حول ​القدس​ المحتلة وانشغال الفصائل والجماهير الفلسطينية الشعبية في تنظيم فعاليات التضامن مع القدس ورفض القرار الخطير، يسلك ملف مطلوبي عين الحلوة من الفلسطينيين واللبنانيين طريقه الى الحل التدريجي ولو بوتيرة بطيئة لارتباطه بثلاثة مسارات وفق عبد الهادي الذي يعمل على خط الاتصالات الجارية بين حركة حماس وعصبة الانصار فلسطينيا وبين ​الامن العام اللبناني​ و​استخبارات الجيش​ لبنانياً وبتنسيق وتعاون ورعاية من كل من مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق الحاج ​حسن حب الله​ ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ​الشيخ ماهر حمود​.

ويؤكد عبد الهادي ان حماس وعصبة الانصار تتابعان عن كثب هذا الملف وقد اثمر حتى الان في تسليم العديد من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين انفسهم الى القوى الامنية اللبنانية من ضمن اتفاق بتسريع الاحكام القضائية ومعالجة كل ملف بهدوء وروية ومن دون كيدية. وقد بلغ

عدد الذين سلموا انفسهم العشرات حتى اليوم. ورداً على سؤال عن صحة خروج العديد من المطلوبين البارزين من فلسطينيين ولبنانيين من المخيم امثال ​شادي المولوي​ و​بلال بدر​ وابو خطاب والعارفي و​هيثم الشعبي​ يقول عبد الهادي ان هؤلاء جميعاً اصبحوا خارج المخيم فكما دخلوا اليه خرجوا منه، باستثناء هيثم الشعبي الذي عاد بعد ايام من خروجه لاسباب لن نكشفها الان.

ويؤكد عبد الهادي ان الملف بكامله قيد المتابعة والمعالجة ولو بوتيرة هادئة وبعيدة من الاعلام ولا نريد ان نحرق مراحل او نخرب مساراً بدأنا به منذ اشهر ما يهمنا هو انهاء هذا الملف كما يجب وخصوصاً ان الظروف مؤاتية لحله.

ويكشف عبد الهادي ان الانجازات الامنية للاجهزة اللبنانية والعسكرية والتي تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات الارهابية من داعش والنصرة وغيرها بالاضافة الى تحرير الجرود في ​عرسال​ و​رأس بعلبك​ قد ساهم في تضييق الخناق على المطلوبين في عين الحلوة الذين باتوا مكشوفين ويريدون ان ينهوا قضيتهم فلا بيئة حاضنة لهم والفصائل الفلسطينية تمارس الضغط اللازم لخروجهم من المخيم كما دخلوا او تسليم انفسهم الى القضاء اللبنانية في حين ان من لم يلتزم من هؤلاء بهذين الخطين سيلاحق ويقبض عليه ويسلم الى الاجهزة اللبنانية فالمخيم وشعبه ينبذون هذه الحالات المتطرفة.

في المقابل تؤكد اوساط فلسطينية من داخل مخيم عين الحلوة ان ملف الفنان المعتزل ​فضل شاكر​ وضع على النار ويتم دراسته بعناية مع الجهات المختصة وبعلم ومعرفة الرئيس عون وقيادة الجيش وخصوصاً بعد تسليم مرافقه نفسه للاستخبارات. وتقول الاوساط ان الجهات اللبنانية تعرف ان ملف شاكر فيه من السياسة اكثر من القضاء وعندما يتم الحديث عنه تخرج اصوات رافضة من ابناء وذوي شهداء الجيش في عبرا فدماء الشهداء مقدسة ولا يمكن لاحد القفز فوقه ولكن في النهاية يجب ان يحل كما يجب وضمن القضاء وتحت رعاية القانون.