رحّب رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار ​عقيلة صالح​، بـ"الدور الروسي في تحقيق المصالحة في البلاد"، موضحاً أنّ "الدور الّذي تقوم به موسكو لتحقيق المصالحة في ليبيا، وتقديم الخبرات للقوات المسلحة الليبية، من أجل بناء الجيش الوطني، يؤكّد على الدعم الروسي للبلاد، الّذي ينطلق من علاقات تاريخية بين البلدين".

وأشار صالح في حديث صحافي، إلى أنّ "علاقات ليبيا ب​روسيا​ علاقة تاريخيّة، خاصّة فيما يتعلّق ببناء قواتنا المسلحة وتدريب جيشنا، ولقد قمت بزيارة لروسيا وكانوا متفهّمين فعلاً لما يجري في ليبيا"، منوّهاً إلى أنّ "الموقف الروسي كان داعماً للشرعية ومجلس النواب بصفة عامّة، حتّى في ​مجلس الأمن الدولي​ والمجتمع الدولي كان داعماً للشرعية في ليبيا"، مركّزاً في الوقت عينه، على "أنّنا تعوّدنا أن نخاف من التدخلات، لأنّها قد تنحرف إلى إجراءات أخرى غير ما يريده الشعب الليبي، فنحن نتمسّك بسيادة ليبيا باحترام السلطات الشرعية في ليبيا، واحترام الدستور الليبي والقوانين الليبية".

وأكّد أنّ "روسيا لم تقصّر سواء في دعم القوات المسلحة الليبية، عبر تقديم الخبرات اللازمة، أو لجهة تحقيق المصالحة في ليبيا"، مؤكّداً "أنّنا نرى أنّ الدور الروسي يدفع للمصالحة بين الليبيين وهذا أمر مقبول من الجميع، فنحن نرحّب بالمصالحة ومن يدعم المصالحة، ونقبل دائماً النصح والمشورة، لكنّنا أيضاً نرفض التدخل في شأننا الداخلي".

وشدّد صالح، على أنّ "انتخاب المجلس محافظاً جديداً ل​مصرف ليبيا المركزي​ هو شأن ليبي داخلي واختصاص أصيل لمجلس النواب"، لافتاً إلى أنّ "المجلس أصيب بخيبة أمل للرفض غير المبرّر من جانب المجلس الأعلى للدولة لانتخاب المحافظ وهو الأمر الّذي أوجد قناعة بأنّ "الأعلى" يريد عرقلة الإتفاق السياسي حتىّ يفرض سيطرته على ليبيا".