لفت عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​فادي الهبر​، إلى أنّ "أزمة مرسوم ​دورة ضباط 1994​ بين بعبدا وعين التينة تتصاعد في ضوء المواقف الّتي صدرت عن الجانبين (أي رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​)، والّتي تجاوزت خطوطها الحمر"، مشيراً إلى أنّ "ما ذكره بري بأنّ "اللبنانيين دفعوا 150 ألف شهيد، من أجل التوصّل إلى ​إتفاق الطائف​ وعدم التفرد بالحكم من قبل الّذين وقفوا ضدّه"، فيه إشارة واضحة إلى الرئيس عون وبعض مستشاريه الّذين أوصلوا الأمور إلى هذا المنحى".

وفسّر الهبر، في حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، إصرار الرئيس عون على معارضته توقيع وزير المال ​علي حسن خليل​ على المرسوم المذكور، بأنّ "مردّه إلى الأسلوب الجديد الّذي يحاول العهد أن يفرضه في إدارة البلاد، بما يشبه الأسلوب المتّبع لدى معظم الأنظمة الشمولية"، منبهاً من "تأثير هذه الأزمة على الوضع الإقتصادي الّذي أصبح على حافّة الخطر، في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه حتّى موعد ​الإنتخابات النيابية​".

وكشف أنّ "البلد محكوم بالعصا، والإنتخابات النيابية المقبلة ستؤدّي لتثبيته بشكل كامل في المحور الإيراني"، مبدياً خشيته من "انهيار الوضع الإقتصادي الّذي أصبح على شفير الخطر"، مشدّداً على أنّ ""الكتائب" مستمّرة في خطها المعارض، بالرغم من كلّ الضغوط الّتي تُمارس ضدها، حتّى تستقيم الأمور".

وحول ترشيح حزب "القوات اللبنانية" أحد منافسيه في دائرة ​عاليه​، أكّد "استمراره في الترشّح للإنتخابات المقبلة، والنتيجة مرهونة بطبيعة التحالفات الّتي لم تتّضح بعد".