شدّدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى ل​طائفة الروم الكاثوليك​، في بيان عقب إجتماعها الدوري في المقر البطريركي بالربوة، برئاسة البطريرك ​يوسف العبسي​ وحضور نائب الرئيس الوزير ​ميشال فرعون​ والأمين العام المهندس ​لويس لحود​ والأعضاء، على "أهميّة الحفاظ على الإستقرار السياسي والأمني كأساس لتحصين الوضع الإقتصادي وتأمين النموّ المطلوب بعد سلسلة من الأزمات الّتي تركت أثرها على معيشة ال​لبنان​يّين وضرورة تحصين ​النأي بالنفس​ عن الأزمات الخارجية".

وأشارت إلى "أنّها توقّفت عند إعادة انطلاق العمل الحكومي لما يتركه من إيجابيّة على صعيد متابعة الكثير من الملفات، وخصوصاً ما يتّصل منها بالشأن المعيشي"، معربةً عن أملها في أن "يحمل العام الجديد للبنان بشائر الخير، ونشهد على حلّ للملفات العالقة وخصوصاً ما يتّصل بالكهرباء والمياه والبنى التحتيّة، وأن يواصل ملف استخراج الغاز والتنقيب على ​النفط​ مساره الطبيعي لما يشكّله من أملٍ لجميع اللبنانيّين، على أن تتمّ معالجة الملفات بشفافية وبأفضل الصيغ لمصلحة المواطن ومالية الدولة".

وأكّدت الهيئة "أهميّة تأمين الظروف الملائمة على مختلف الأصعدة لإجراء ​الإنتخابات النيابية​، مع التأكيد على الدور المطلوب لهيئة الإشراف على الإنتخابات في تأمين انتخابات نزيهة يتساوى فيها جميع المرشّحين"، مركّزةً على "أهميّة الإقبال على المشاركة في الإنتخابات، خصوصاً من قبل أبناء طائفة الروم الكاثوليكفي لبنان وفي الخارج، للمساهمة في اختيار ممثّليهم".

ولفتت إلى "أنّها تناولت بقلق شديد الأزمة المستمرّة في المدارس، وخصوصاً الكاثوليكيّة منها، لجهة عدم القدرة على دفع المستحقّات المتوجّبة للمعلمين وزيادة الأقساط الّتي تشكّل عبئاً إضافيّاً على كاهل الأهل الّذين يعاني معظمهم أصلاً من تردّي الوضع المعيشي، ما سيؤدّي حتماً إلى ارتفاع نسبة التسرّب المدرسي من جهة وارتفاع نسبة التعثّر في سداد الأقساط من جهة أخرى"، مشدّدةً على "ضرورة إيلاء هذا الموضوع الإهتمام اللازم من قبل المعنيّين، وعلى رأسهم الحكومة المدعوّة إلى إدارته بحكمة وتفهّم وسرعة وتحمّل مسؤوليّاتها في هذا المجال بعد أخذها قرار رفع رواتب الأساتذة".

كما تقدّم المجتمعون بـ"التهنئة لإنتخاب رئيس جديد للمجلس الإقتصادي الإجتماعي ​شارل عربيد​، بعد إعادة تكوينه، ممّا يُعتبر خطوة مهمّة على صعيد تطبيق ​إتفاق الطائف​ والحوار الإقتصادي الإجتماعي في البلاد، والّذي طالما طالب به المجلس الأعلى للطائفة".