لفت الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، إلى أنّ "شعبنا حاول في السابق التخلّص من الوصاية والضغوطات والتأثير عليه واختار أن يعطي أصواته لحكومة تعطيه الأولوية المستحقّة"، مشدّداً على "أنّنا لن نتسامح مع الخونة الّذين أعدموا رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس لأسباب واهية".

ونوّه أردوغان، في كلمة له أمام رؤساء الأحياء في ​تركيا​، إلى "أنّنا استطعنا الوصول بتركيا إلى الإستقرار والإزدهار بفضل الله، ثمّ بدعم من شعبنا بكلّ عزيمة وإصرار"، مشيراً إلى أنّ "في الماضي لم يكن يستطيع المواطنون في البلاد الدخول إلى مبنى الرئاسة لكن اليوم يدخلون ويزورون المجمع الرئاسي"، مبيّناً أنّ "شعبنا بات يعرف بشكل كامل وواضح من يقف إلى جانبه ومن يقف ضدّه، ولذلك نزل إلى الشوارع والميادين بقوّة ضدّ الإنقلابيين ليلة الخامس عشر من تموز".

وركّز على أنّه "بعد أن استطعنا الإنتصار في صناديق الإقتراع، حاول المتآمرون استخدام أساليب جديدة ضدّنا، وهي التنظيمات ​الإرهاب​ية كـ"داعش" و"​بي كا كا​" و"غولن" الإرهابي"، مشدّداً على "أنّنا سنقضي على الإرهابيين كافّة وسنقف لهم بالمرصاد وخلال الفترة الماضية استطعنا القضاء على عشرات الإرهابيين ولن نتسامح معهم"، مشيراً إلى أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تدافع عن الزعيم الإرهابي ​فتح الله غولن​ وتحاول المماطلة وترفض تسليمنا إياه. نحن لن نسلّم أميركا أي مطلوبين في الفترة المقبلة وسنحاكمهم هنا، لأنّ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

وأكّد أردوغان، "أننّا سنحارب الإرهاب والإرهابيين بأنفسنا وعبر أجهزتنا وقواتنا وباستخدام أسلحتنا المصنعة محليا وسننتصر عليهم بإذن الله. سندافع عن حقوق شعبنا وسنواصل المسير والمعركة ضدّ كلّ المآمرات وسننتصر في النهاية"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكن أن نتحمّل عدم وفاء بعض الدول بوعودهم، ولذلك أطلقنا ​عملية درع الفرات​ وسنواصل هذه العمليات كي نحافظ على أمننا القومي. تركيا الآن هي دولة قوية ذات تأثير مهمّ في المنطقة والإقليم، ولن نركع أمام أي قوة سواء من الشرق أو الغرب".

وأوضح أنّ "تركيا وقفت بكلّ قوّة خلال معركة ساري كاميش، وجدّي كان أحد هؤلاء الجنود الّذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على وطننا في تلك المعركة العظيمة. لم نكتب نشيدنا الوطني بالأقلام بل كتبناه بالدماء ودافعنا عن وطننا بالأرواح والدماء"، منوّهاً إلى أنّ "إلى من يسأل عن علاقتنا ب​سوريا​ و​العراقوالمنطقة، نقول لهم إنّ هذه المناطق هي ضمن حدودنا المعنوية وضمن تاريخنا وحضاراتنا العريقة. ولدينا علاقة وطيدة بإخواننا كافّة في أنحاء العالم كافّة ولا ننظر بشكل ضيق محدود في ما يتعلّق بعلاقتنا في المنطقة".

وشدّد أردوغان، على أنّ "تركيا ليست الدولة الّتي يمكن أن تُفرض عليها سياسات الولايات المتحدة غير المتزنة في منطقتنا، كما أنّها ليست مجبرة على دفع ثمن التقصير الأوروبي تجاه تطورات المنطقة".