اعتبر رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​ انه لا شك بان المقاومة مستمرة بأشكالها المتعددة وكان احد اشكالها الهامة ذلك "الاستقبال" الرائع للبطريرك اليوناني الاصل ​ثيوفيلوس الثالث​، الذي باع عقارات ​الكنيسة الارثوذكسية​ للاحتلال الاسرائيلي، لقد عبر ​المسيحيون​ ال​فلسطين​يون في يوم ​عيد الميلاد​ حسب التوقيت الشرقي عن موقفهم الوطني افضل ما يمكن، ليتأكد الجميع مرة اخرى ان فلسطين كلها بكافة اطيافها تقاوم تصمد وترفض الاحتلال بكل مظاهره وافرازاته على القدس وعلى فلسطين.

واوضح الشيخ حمود في خطبة الجمعة في صيدا، ان هذا الموقف الشعبي تجاه البطريرك الذي يشبه (يوضاس) في تاريخ الكنيسة استدعى ردا صهيونيا اعلاميا، حيث تم ترتيب فيلم مركب يُظهر ان المسيح عليه السلام تجلى من خلال غيوم جميلة على مجموعة من الحجاج المسيحيين في نهر الاردن يهتفون ويصلون وفي حالة روحانية مميزة، ليظهر بعد هذا المشهد المؤثر علم الكيان الصهيوني يرفرف فوق الحشد ليقول هذا الشريط للمشاهد ان الله والمسيح مع هذا الكيان الصهيوني... والشيء الايجابي الواضح في هذا الامر ان كل اباء الكنيسة والمعنيين اكدوا ان هذا الشريط مفبرك وان الهدف منه الدعاية للكيان الصهيوني، ونحن بدورنا نؤكد ذلك معتبرين ان هذا ردٌ على الموقف الوطني الذي اظهره ويظهره المسيحيون في فلسطين وعلى رأسهم المطران عطالله حنا والاب مانويل مسلم وغيرهما.

واضاف: ان اختيار ذلك الحاخام المجرم (رزئيل شيبح) كهدف للمقاومة يدل على حنكة ودقة في الاختيار لتثبت المقاومة مرة اخرى انها ليست فقط رصاصا وعبوات وعمليات عسكرية، بل ايضا حنكة وتخطيط استراتيجي، فان سجل هذا الحاخام مليء بالجرائم الخطيرة. وكذلك بأن عملية الطعن ترسل رسائل هامة للعدو الصهيوني وللرئيس ترامب وكل من يسير في ركاب المؤامرات.

وختم الشيخ حمود: ان هذا الامر يؤكد مرة اخرى ان الجهاد ماض الى يوم القيامة لا يعطله جور جائر ولا عدل عادل، اي انه يبقى في كل الظروف، وان الذين يثبطون العزائم ويقللون من شأن المقاومة ويقولون مرة بعد مرة: لا نستطيع فالعدو اقوى ومرة يقولون ليس هنالك خليفة نقاتل تحت لوائه، ومرة يقولون هنالك اعداء اشد خطرا من الصهيونية ...الخ، ومرة يقولون الامر الواقع يؤكد الحل "السلمي" للقضية وما الى ذلك من الترهات، كل هؤلاء تحدثت عنهم آية في كتاب الله وقد يكون الجهاد صبرا وترقبا للأوضاع، وقد يكون مواجهة واقداما، وقد يكون دفاعا عن النفس، ولكن الاهم ان يكون هنالك نية حقيقية لمواجهة العدو وتحفزا للمواجهة بعيدا عن الاحباط واليأس والاستسلام.