اشارت "الانباء" الكويتية الى ان رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والذي يشارك في ​طهران​ بالدورة 13 لمؤتمر اتحاد مجالس ​منظمة التعاون الإسلامي​، سيعود من إيران إلى مقره الجنوبي في مصيلح، مبتعدا عن السجالات السياسية في بيروت، ومتفرغا لشؤون كتلته النيابية الانتخابية.

على أن الأوساط السياسية تعطي لابتعاده عن العاصمة بعدا آخر، لإثبات قوله بالفعل، حول إقفاله مجلس النواب، بوجه التعديلات التي يقترحها رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ على ​قانون الانتخاب​، والتي يعتبرها الوزير جبران باسيل ضرورية تجنبا للطعن بنتائج هذه الانتخابات لاحقا.

وتتحدث هذه الأوساط لـ"الأنباء" عن سيناريو يجري تنقيحه الآن، وخلاصته ان بعض الاطراف المعنية، بدأت تميل الى الموافقة على التعديل لجهة ​البطاقة الممغنطة​ وفتح مهلة تسجيل المغتربين وإقرار مراكز "الميغاسنتر". على أن هذه الاطراف تشترط ان يتضمن التعديل، بندا بتأجيل هذه الانتخابات، إلى فترة زمنية يمكن التفاهم عليها، ريثما يتم استيعاب آليات هذا القانون، أو، وهذا هو الخيار الأكثر مقبولية، ان يتوافق الجميع على العودة إلى "​قانون الستين​" لتجري هذه الانتخابات على اساسه، في غضون ستة اشهر، ولمرة أخيرة، مع التأكيد على أن يكون القانون النسبي، هو المعتمد الوحيد في دورة انتخابات 2022 التالية.

وفي رأي هذه الأوساط أن الكتل النيابية الكبرى التي تتقاسم المجلس اليوم، لا تمانع في التأجيل ولا حتى في العودة الى قانون الستين بمعزل عن ادبياتها السياسية السابقة ضده، وان المعارضة تقتصر على الكتل الصغيرة، والمستقلين وهؤلاء يمكن استيعابهم في النهاية.