رأى وزير ​الشباب​ والرياضة ​محمد فنيش​ في كلمة القاها خلال خلال افتتاح مؤتمر العرب و​ايران​ الثاني أن "هذا المؤتمر يسعى للتوصل إلى السبل الناجحة لحل النزاعات المحتدمة في منطقتنا واعتماد الدبلوماسية طريقاً ينظم اختلافاتنا الداخلية".

وقدم فنيش استعراضاً للوضع في المنطقة، مشيراً إلى "خشية دول عربية من التغيير الداخلي وتركيزها في سياستها على التدخل وشن حرب على بلد عربي فقير ك​اليمن​ وغزو آخر ك​البحرين​"، لافتا الى أن "اصرار البعض على السياسات الاميركية والارتهان لها وتحويل وجهة الصراع مع العدو الأساس للعرب والمسلمين لا يخدم إلا مصلحة ​اسرائيل​ ولا ينتج إلا تضييعاً للحق وتدنيساً للمقدسات واستخفافاً بشعوبنا وأوطاننا وأمتنا".

وأكد أنه "لا يمكن أن يطمس الزمن حق شعب ​فلسطين​ ولن تستطيع الضغوطات أن تدفع حتى السلطة الفلسطينية أن توفر غطاء لتضييع ​القدس​ وتشريع ​الاستيطان​ وتهويد فلسطين"، لافتا الى أن "فهم هذه الحقائق واستعداد ​إيران​ لمد يد الحوار والتعاون استناداً إلى أولوبة صراعها مع السيطرة والسياسة الأميركية في المنطقة ينبغي أن يدفع بعض ​الدول العربية​ أن تدرك مصلحتها وملاقاة هذا الاستعداد ووقف حروبها العبثية والتفكير باستقرارها ووحدتها ووحدة الدول العربية واعتماد منهج جديد يقوم على أولوبة الصراع مع اسرائيل واحترام إرادة الشعوب واعتماد الحوار والحلول السياسية للأزمات ".

وسأل " هل يمكن أن نأمل في عودة التعقل لمن لم يثبت أنه يملك الحد الأدنى من حرية الإرادة والتجربة والخبرة؟ هل يمكن أن نتوقع إدراكاً لخطورة المضي في استنزاف الثرة واسترضاء الإدارة الأميركية وكسر حواجز المقاطعة والترويج لثقافة شرعنة ​إسرائيل​ وحقها في فلسطين وعدم العداء معها؟"، مشيرا الى أن "الوصول إلى مستقبل مشترك آمن ومستقر يسوده التعاون بين العرب وإيران بحاجة لقوى ضغط ومثقفين متحررين ومجتمعات حرة وإرادة مستقلة في موازاة الجهاد في مواجهة الهيمنة الأميركية وربيبتها إسرائيل في عالمنا العربي والإسلامي".