لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ ​أحمد قبلان​، إلى أنّ "​القدس​ ميثاق الرب وأمانة السماء والله يقول "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان"، والحامل منا قسمان: حامل ظلوم، وحامل شكور، وعلامة الشكور عقله وإمكاناته، وسياسته الخارجية المفروض أن تدور مدار ​سياسة​ الله بالقدس، فمن خان خان الله، والخائن للقدس خائن لشعبه وناسه ونعمة الله فيه، والموقف أن نكون مع الله".

وأشار الشيخ قبلان، في الجلسة الثانية لمؤتمر ​الأزهر​ العالمي لنصرة القدس المنعقد في ​القاهرة​، إلى أنّ "هذا يفترض تظهير المسؤوليات بدءا من معركة "أنت عدو" للإسرائيلي، والتعامل معه على أنّه عدو محتل، وهذا يفترض سياسة "من أنصاري إلى الله"، لأنّ معركة القدس تماماً كقضية "طالوت والنهر"، والمطلوب أن لا نشرب من نهر الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، لأنّ جيش جالوت كبير جدّاً ويحتاج إلى فئة أكبر من الهزيمة وقلوب أكبر من الموت والخوف، لا بعدد من يريد خوض معركة السماء، بل بنوعية إيمانهم ويقين صدورهم".

وأوضح أنّ "بخصوص المسؤوليات الدولية بكلّ أشكالها ومسؤوليّة دولنا وشعوبنا، يجب أن نكون نحن القرار والفاصل الدولي ومن يقرّر المصير، لأنّ مجلس عصبة الأمم و​مجلس الأمن​ ضيع العالم، ومنذ ​مؤتمر فيينا​ وحتّى فرساي قال العالم القوي: ليس للعدل قيمة، ولا للشعوب، ولا للمقدسات، ولا للأعراف الدولية، فقط القيمة للأقوياء، ويجب أن نكون أقوياء، لأنّ الذئاب لا تنهش الأسود بل تنهش النعاج الضعيفة".