يزور رئيس جمهورية ​ألمانيا​ الاتحادية فرانك - فالتر شتاينماير بيروت في 29 من الشهر الجاري تلبية لدعوة

رسمية تلقاها من ​الرئيس ميشال عون​ ستكون الاولى لرئيس دولة بارزة في العام الجديد لكنه سبق للمسؤول الألماني ان زار لبنان عدة مرات لا سيما خلال الحرب ال​اسرائيل​ية على لبنان في تموز ال 2006 هو يعلم الكثير عن الوضع الداخلي وتشعباته وعن الاحتلال السوري للبلاد وهو تسلم حقيبة الخارجية منذ العام 2007 . وهو من ابرز وزراء الخارجية لا سيما الأوروبيين منهم الذين شعروا في خطورة النزوح السوري الى مختلف المناطق اللبنانية والى ضرورة الوقوف الى جانبه في تحمل النزوح الأكبر حجما من الدول التي استضافت النازحين وهو مليون ونصف المليون نسمة .

شتاينماير هو اول رئيس لبلاده يزور لبنان منذ 120 عاما وفقا للسفير لدى لبنان مارتن هوت . وجدول المحادثات هو قيد التحضير ويعد له برنامج حافل اول بنوده محادثات قوف مع الرئيس عون في القصر وهو يعرف كل من الرئيسين

نبيه بري​ و​سعد الحريري​ وشخصيات اخرى ولعل الموضوع الرئيسي في محادثاته هو كيفية مساعدة لبنان على تقليص عدد ​النازحين السوريين​ الذين لجأوا الى لبنان نتيجة للحرب التي اندلعت . وسيسعى الجانب اللبناني الى اقناع شتاينماير بالمساعدة لي بلاده و دوليا بالطرح الحكومي الرسمي الذي يدعو الى عودة النازحين الى الأماكن الامنة التي تحررت من قبل قوات النظام ومن دعمها . ​برلين​ قدمت مبالغ كبيرة لمساعدة النازحين السوريين في لبنان وهي استضافت اكبرعدد من النازحين السوريين .

اما البند الثاني من المحادثات فهو الارهاب والاتجاه الى تكثيف المساعدات الألمانية للاجهزة اللبنانية المختصة ب​مكافحة الارهاب​ من جيش قوى امنية لا سيما بعد ان أبلغت ألمانيا تقديرها للاداء الممتاز لضباطها وعسكرييها والتنسيق بالمعلومات الاستخبارية .

ويتمحور البند الرابع على مراجعة للاتفاقيات الثنائية وسبل تحسينها في اكثر من مجال .فألمانيا تساهم في قوة ​اليونيفيل​ البحرية من ال 2006 لجهة تنفيذ الأهداف وفقا للقرار 1701لتمكين البحرية اللبنانية القيام بالمهمات السيادية الملحوظة فيه وبطلب من الحكومة اللبنانية .وكلفت هذه القوةبمهمة دعم القوات البحرية اللبنانية لتأمين الحدود البحرية اللبنانية . اما برامج التدريب والدعم فتتم وفق برامج ثنائية . ولي هذا الإطار منحت القوات البحرية الالمانية البحرية اللبنانية مركبين لخفر السواحل وثالث للحماية.

كما ساهمت ألمانيا في بناء تسع محطات رادارية جديدة ومتطورة وزودتاه بتقنية تواصل حديثة بعد ان كانت اسرائيل قد دورة شبكة الرادار الساحلية القديمة في حرب 2006 .

اما البند الخامس فسيتناول المساعدات للجيش. قوى الامنية الاخرى حيث سيبحثها الرئيسان شتاينماير وعون في "​مؤتمر روما​ 2" الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية في 29 شباط المقبل والجدير ذكره ان ألمانيا هي عضو في المجموعة الدولية لدعم لبنان .

اما البند السادس فسيتمحور حول العلاقات الاقتصادية ووفق إحصاءات غرفة التجارة واللالمانية يوجد اكثر من 400 شركة لبنانيةتمثل شركات ألمانية في لبنان او ترتبط معها بعلاقات تجارية . وذلك وفق بيان لسفارة لبنان في ألمانيا الذياشار ايضا الى ان الى ان شركات ألمانية عديدةانخرطت في مشاريع اعادة ىلاعمارفي لبنان بعد الحرب كمشاريع البنى التحتيةومشاريع تأهيل وبناء محطات توليد ​الطاقة الكهربائية​ وفي مجال الهاتف الخليوي . وقد وقع لبنان اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات التي دالتوفيذ في 25اذار 1999.

يعنبر لبنان سوقا جيدة للمنتجات اللالمانية. وتعتبر ألمانيا الشريك الاقتصادي الخامس للبنان بعد إيطاليا والصين والولايات المتحدة وفرنسا . وقد بلغ حجم الصادرات الى لبنان اكثر من 1187 مليون دولار .تمول وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي اللالمانية مشاريع تنمويةطويلة الأجل . الميزان التجاري هو لصالح ألمانيا وسيتمحور البحث حول كيفية تقوية لصادرات الى ألمانيا .

ستتناول المحادثات موضوع عدد كبير من اللبنانيين بصفة لاجىء معظمهم من الجنوب قصدوا ألمانيا وتقدم لهم المساعدات على أنواعها من سكن وتدفئة ومأكله وكساء وفقا للفصول .