أشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة ​الشيخ نعيم قاسم​ إلى انه "أعلن وزير الدفاع الأميركي إستراتيجية أميركا الحربية، وهي خالية تمامًا من مواجهة ​الإرهاب​ التكفيري، وهذا أمر طبيعي، لأن أميركا صنعت الإرهاب التكفيري ولا يمكن أن تقمعه أو تقتله فهو من أدواتها، وإنما تحاول أميركا أن تعيد فرادتها في العالم وتسلطها البشع الذي لا يراعي أبسط حقوق البشر، لكنها عاجزة على أن تحقق هذا الهدف مع وجود مقاومة شريفة على مستوى المنطقة والعالم"، لافتا إلى ان "أميركا مصدومة لأن محور المقاومة هزمها، نعم هزم داعش فهزمها، وهزم إسرائيل فهزمها، وهزم مشروعها التقسيمي في المنطقة فهزمها، فلم تعد تملك إلاَّ التهديد والخيلاء، ولكن هذا الأمر لن يغير في واقع المنطقة ، لقد انطلق مارد المقاومة ولا إمكانية لإعادته إلى القمقم".

ورأى انه "بإمكان الرئيس الأميركي ترامب أن يصرح بأنه قرَّر ضم القدس إلى الكيان الإسرائيلي ولكن ليس بإمكانه أن يقتلع القدس من قلوب الأطفال والرجال والنساء، وهؤلاء بقلوبهم أقوى من دباباته وطائراته ومن الإسرائيليين، وستثبت الأيام أن القدس ​فلسطين​ية لفلسطين ولأهلها ولكل الأحرار". وأضاف "نحن ندعو إلى أوسع التفاف حول ​القضية الفلسطينية​ ودعم ​الشعب الفلسطيني​، ونعتبر أن إنجازات محور المقاومة قد أسست بحمد الله تعالى لمستقبل حقيقي للمنطقة".

وشدد على ان "كل المعطيات تشير بأن الانتخابات النيابية حاصلة في لبنان في موعدها، وأن كثرة الجدل حول إمكانية حصولها أو عدمها ما هي إلا محاولات لتسليط الضوء على بعض النقاشات غير النافعة وغير المفيدة ولصرف وقت اللبنانيين"، معتبرا ان "هذه الخلافات السياسية التي نراها بين الحين والآخر لا تؤثر على الانتخابات النيابية لا من قريب ولا من بعيد، نتمنى أن لا تكون موجودة، ونتمنى أن يحصل التوافق، وأن تكون هناك تسويات، وأن يفكر الجميع بمعالجات تتجاوز العصبية والتحديات، هذا أفضل للجميع، ولكن مع ذلك الانتخابات إن شاء الله حاصلة في موعدها".