أفادت صحيفة "الراية" القطرية أن "الحرب الضروس التي تقودها دول الحصار ضد قطر كانت حربا مفتوحة على كل الاحتمالات، فدول الحصار لم تترك سلاحا إلا واستخدمته بهدف الإضرار بقطر والاستيلاء على ثروتها غيرة وحسدا ورغبة منها في جعل قطر تابعة لها وتدور في فلكها وتتخلى عن سيادتها وكرامة شعبها واستقلال قرارها، ومن أجل ذلك لم تتوان يوما وبكل خسة ودناءة في فبركة الأخبار وتزوير التصريحات وتجييش الجيوش الإلكترونية ونهش الأعراض وقطع الأرحام إلى أن وصلت إلى شن حرب اقتصادية بغية تدمير قطر وزعزعة أمنها المالي و​الاقتصاد​ي مستبيحة كل الطرق، ولكن كانت لهم قطر بالمرصاد واستطاعت بفضل حنكة القيادة والتعامل الاحترافي مع تطورات الأزمة إفشال تلك المخططات في مهدها قبل أن تشكل خطورة على اقتصادنا".

ولفتت إلى أنه "ضرب الاقتصاد الوطني في العمق كان أهم أهداف الحرب الاقتصادية لدول الحصار، فتلك الحرب بدأت بمخطط ضرب الريال القطري بمحاولة تداول سندات ​الحكومة​ القطرية بأسعار منخفضة على نحو مصطنع للإيحاء بأن الاقتصاد في أزمة، ومحاولة بعض البنوك الخليجية استنزاف الاحتياطيات وزعزعة استقرار الاقتصاد القطري عبر التلاعب في سوق العملات، حيث أعطت منظمة مالية دولية مملوكة جزئيا لمستثمرين إماراتيين، توجيهات بوقف التداول بالريال القطري في ​أوروبا​ وآسيا إلا أن قطر نجحت في إحباط تلك المخططات سريعاً، فقد كشف موقع "ذي إنترسبت" الأميركي، عن مخطط إماراتي لشن حرب مالية ضد قطر، عبر التلاعب بالسندات ومشتقاتها لضرب الاستقرار الاقتصادي وإجبار قطر على التخلي عن استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022، وهو الهدف الذي صرح به المسؤولون في ​أبو ظبي​ دون مواربة".

وأشارت إلى أن "الحرب الاقتصادية القذرة التي شنتها دول الحصار كشفتها أيضا تسريبات بعض مسؤولي دول الحصار ومنهم سفير ​الإمارات​ في ​واشنطن​ والتي تكشف رشاوى لصحف عالمية ومؤسسات بحثية غربية لكتابة تقارير سلبية ضد الاقتصاد القطري مقابل ملايين الدولارات شهريا تتقاضاها تلك الجهات، فمخطط نهب ثروات قطر هو الهدف الحقيقي لكل مؤامرات دول الحصار إلا أن قوة الاقتصاد القطري والإدارة الجيدة للأزمة أحبطت كل تلك المخططات التي لم تتوقف، فكل محاولات الإضرار بالاقتصاد الوطني مصيرها الفشل لقوة ومتانة الاقتصاد القطري وترابط مؤسسات الدولة، فقطر جزء رئيسي في عجلة اقتصاد العالم يصعب عزلها والإضرار بها، واقتصادها عصيٌ على مؤامرات دول الحصار".