رأى نائب رئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​علي الخطيب​ أن "الأمة التي تحمل روابط الدين والمعرفة والثقافة هي أمة قوية ومنتصرة، وإذا فقدت القيم من المجتمعات فمصيرها الانهزام والخسران، والنبي محمد انتصر بما يحمل من قيم فكرية وعقائدية وبأعداد قليلة على قريش وجهلها وقوتها ومالها، واستطاع ان يغير المجتمعات من عالم الجهل الى عالم المعرفة ويؤسس أمة تحمل مبادىء الاخلاص والقيم السامية".

في كلمة له من ​معروب​، لفت الخطيب إلى أنه "يسعى أعداؤنا باستمرار الى إفراغ مجتمعاتنا من المضمون الأساس للدين والقيم الثقافية ليسهل السيطرة علينا، والامتحانات التي مررنا بها اثناء مواجهة العدو ال​اسرائيل​ي أكدت أن قوتنا مستمدة من ثقافتنا الايمانية والعقائدية والوطنية التي أرساها الامام المغيب السيد ​موسى الصدر​، إذ وقفنا بوجه العدو الاسرائيلي حاملين القليل من السلاح واستطعنا ان نخرج العدو من أرضنا بفضل ايماننا وثقافتنا ومقاومتنا".

أضاف: "أسس الامام الصدر حركة مقاومة "أمل" التي تحمل الفكر والعقيدة لمواجهة العدو الاسرائيلي والأخطار المحدقة بالوطن وبسلمه الاهلي، فالامام الصدر رفض الفتنة وكل انواع الحروب الداخلية، وبفضل مساعيه لم يدخل الشيعة في الحروب الأهلية بل كانوا هم المتضررون، أما الذين دخلوا هذه الحروب فبفضل ثقافتهم وسياساتهم الخاطئة. نؤكد اليوم التزام الثوابت الوطنية التي أطلقها الامام الصدر، ومتمسكون بتعايشنا ووحدتنا الوطنية، ونحرص كل الحرص على الارتباط الوثيق بين "أمل" "و "​حزب الله​" وبقياداتنا المحافظة على تراثنا وتاريخنا الوطني وفي مقدمه السلم الاهلي الذي يعود الفضل الاكبر اليهم في مواجهة اسرائيل وإخراجها من أرضنا دون قيد او شرط".

وختم: " الحركة والحزب هما أبناء السيد موسى الصدر، ينهلان من فكره الوطني، وهما عنصران اساسيان في مجتمعنا وعلينا في الانتخابات النيابية المقبلة ان نعمل جميعا في اتجاه الوحدة والمحافظة عليها".