استنكر ​لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان​ التعرض لرئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الذي يمثّل قامة وطنية كبرى، مطالباً وزير الخارجية ​جبران باسيل بالاعتذار، حرصاً على المصلحة الوطنية.

ونبّه اللقاء من السجالات المشتعلة والتسريبات، سواء عبر أشرطة الفيديو أو المواقف، معتبراً ذلك مخالفة واضحة لنهج التفاهمات الذي تحدّث وبشّر به رئيس الجمهورية منذ تفاهم مار مخايل قبل نحو 12 عاماً، كما أنه يخالف ما حذّر منه فخامته من خطر تضخيم الاختلافات، وتحويلها إلى خصام وتناحر سياسي.

ودعا اللقاء لوضع حد لهذا السجال، منبهاً أن إبراز العصبيات لا يربِّح في ​الانتخابات​، بل على العكس؛ يهدد بعواقب ضارة.

وحذر اللقاء من استعادة خطب التحريض ضد سورية، لأنه عمل مشبوه، ثم إن المصلحة الوطنية اللبنانية العليا تقتضي تطوير الخطاب تجاه دمشق بدلاً من الإذعان للوصاية الأميركية و​السعودية​ والرجعية، وحبذا لو أن البعض يرجع إلى موقف رئيس الجمهورية اللبنانية في القمة العربية الأخيرة، وفي شتى المناسبات، ويبني على مقتضاها.