أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ​توفيق دبوسي​، في كلمة له بعد زيارته مع وفد روسي من الجمعية الدولية الاسلامية الروسية للأعمال ​مرفأ طرابلس​، أنه "لا شك ان الدول تبحث عن مصالحها، ان كان في ​القطاع الخاص​ او العام، اننا نمتلك امكانية تحقيق مصالحنا ومصالح الآخرين على ارضنا، ولكن هذا الامر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، فالروس يهمهم موقعنا الاستراتيجي وما نقدمه من خدمات"، مشيراً الى أنه "منذ ثلاث سنوات نتعامل مع الروس، لاننا نعتقد انهم يلعبون دورا مهما في المنطقة، لكن هذا لا يكفي، علينا ان نسعى لتطوير مهاراتنا ومرافئنا ومرافقنا الحيوية للقيام باكبر عدد ممكن من المهام. وواقعنا اليوم يظهر جليا اننا على الطريق الصحيح".

كما لفت الى أن "وزير الاشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ وفريق الوزارة كاملا والدكتور تامر يعملون في هذا الاتجاه، لكن على الدولة بدءا من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ مرورا برئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وصولا رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وجميع الوزراء والنواب ان يؤمنوا ان طرابلس تمتلك مرفأ جيدا ولديها استثمارات جيدة"، منوهاً الى ان "التجار الروس والصينيون وشعوب كثيرة تأتي الى طرابلس، لذلك لا بد ان تؤمن الدولة ال​لبنان​ية و​الشعب اللبناني​ ان طرابلس قادرة ان تكون عاصمة لبنان الاقتصادية، وعند حصول ذلك، يجب علينا ان نعمل ونحدث ونطور مرافئنا بدءا من معرض رشيد كرامي الى المنطقة الاقتصادية الخاصة والمصفاة".

وشدد دبوسي على أن "مرفأ طرابلس فعال ومديره يعمل باخلاص وصدق وجدية، لكن لا بد للقطاع العام والدولة اللبنانية ان يستثمروا استثمارا كبيرا في طرابلس ومرافئها التي تعتبر مهمة وحاجة اساسية لروسيا والصين واوروبا والمحيط العربي، فلا يشكك احد انه من الصعب علينا ان نتناغم مع اخوتنا السوريين، نحن وهم شعب واحد، نختلف نعم ولكن في النهاية نحن شعب واحد. العمل الاقتصادي والاستثماري يخلق فرص عمل تطور وتفيد الناس، وبالتالي تؤدي الى خلق قدرة شرائية لدى المواطنين، وهذا ما سيمكنهم من ان ينقلوا انفسهم من مكان غير آمن وغير مستقر الى مكان آمن ومزدهر".

وختم بالقول أنه "لذلك نحن متمسكون بصديقنا السوري والعراقي والمصري وبالخليج العربي والروسي والاميركي والاوروبي لما فيه مصلحة شعبنا ووطننا".