رأى عضو قيادة اقليم الخارج في حركة "أمل" ​عباس عيسى​ أن "مسيرة الإمام الصدر وطنية هدفت الى مواجهة خطري الاحتلال والاهمال، وهي اهداف تمثل تطلعات ال​لبنان​يين لرسم مستقبل أفضل".

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون أشار عيسى الى "أننا نعيش أجواء محطتين اساسيتين اسهمتا في انجاز عمليتي التحرير والتغيير هما انتفاضة 6 شباط التي غيرت وجه الوطن وفتحت الطريق امام المقاومة والاصلاحات السياسية وهي انجازات وطنية، كما ان عملية ​حسن قصير​ فرضت مع مثيلاتها الانسحاب الاول عام 1985 تمهيدا لانتصار 2000"، ولفت الى أن "تلك هي توجهات الحركة ومسارها السياسي، وهي واضحة في خياراتها وسلوكياتها التي يحكمها منطق الدولة والمؤسسات وتطلعات جميع اللبنانيين. علينا ان نستفيد قبل غيرنا من التجارب وما مر على وطننا وما دفعناه من اثمان، وهذا يستدعي تجاوزا لكل لغة طائفية تحريضية تبغي مكاسب آنية على حساب اللغة الوطنية الجامعة. فقد آن لنا أن نرى قيادات وطنية تتجاوز شرنقة الطوائف والمذاهب والحزبية الضيقة الى ​الفضاء​ الوطني الرحب. وما سمعناه وشاهدناه يصدع الوحدة الوطنية ويؤسس لمتاريس سياسية ليست من مصلحة احد، وخصوصا في ظل الاستهداف الصهيوني الواضح لأمننا وثرواتنا واستقرارنا".

ورأى أن "كل السهام باتجاه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وخطه السياسي مردودة الى اصحابها، وبري ليس في حاجة لمن يدافع عنه، اسمه ومسيرته وتاريخه شهادة لهذا الرجل الذي لم يحمل هم الوطن فحسب بل هموم الامة كلها، والاساءة التي حصلت اعتبرها اساءة للبنانيين ولمنطق الحياة السياسية القائم على التنوع والشراكة والاغتناء بالآخر وتلك ميزة لبنان"، لافتا الى أنه "يبقى بري قامة وقيمة كموقع سياسي في هذه المنطقة برمزية راكمتها وصاغتها تجربة سياسية مقاومة قل نظيرها في زمن الانهزام والانبطاح، ورؤية وطنية صادقة ومدرسة في الحوار في أساسها العلاقات الإسلامية - ​المسيحية​ كغنى لهذا الشرق ومنطلق الى حوار عالمي أوسع، وتلك مزايا نحتاجها في زمن الاخطار الوجودية التي تتهدد أوطاننا".