أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" محمد نصر الله أن "مثلّث الجيش والشعب والمقاومة نجح في غير مناسبة من مناسبات الصّراع مع العدو الاسرائيلي بتحقيق الانتصارات، بالامس وليس بعيدا, في عرسال كانت التجربة واضحة وجيّدة وأدّت الى انتصار لبنان ، قامت المقاومة ببعض دور في مواجهة التكفيريين وقام الجيش ببعض دور في مواجهة التكفيريين في ارض لبنانية احتلها التكفيريون وقتلوا فيها جنودا لبنانيين وقتلوا فيها مواطنين لبنانيين واعتدوا فيها على كرامات للبنانيين وشكلوا خطرا على الواقع الوطني اللبناني لم يكن بالامكان التخلّص من هذا الشر دون تنسيق بين الجيش والمقاومة برعاية واحتضان الشعب كلّه هذه التجربة وحدها نحن كفيلون اذا ما كتبت بان تكون صالحة بما حصل وجرى من تنسيق صالحة لتكون الاسراتيجية الدفاعية عن لبنان والمقاومة لم تقدم نفسها يوما منذ اطلاقها الى اليوم بانها تريد ان تحل محل الدولة بمؤسساتها بادارة شؤون الناس واتخاذ قرارات بحق الناس في الاجتماع والاقتصاد وادارة شؤون الارض ابدا هذه مسؤولية الدولة بمؤسساتها"، مشيراً الى أن "الشأن الامني من واجب مؤسسات الدولة الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني والامن الداخلي والامن العام وامن الدولة واللذين نوجه لهم في هذه المناسبة الف الف تحية لانهم جميعا نجحوا في ان يقدّموا للبنان تجربة ويقدّموا للعالم العربي تجربة لا بل وللعالم اجمع تجربة ادّت الى انتصار لبنان باجهزته الامنية وبفعالياتها وادائها من الانتصار على التكفيريين والحمّى التي دخلت الى غير دولة عربية وفكّكت بنيتها وادت الى خسائر هائلة في الارواح والممتلكات".

و خلال إحياء "​حركة امل​" الذكرى السنوية ل​حسن قصير​ في بلدة ​دير قانون النهر​ باحتفال جماهيري حاشد في النادي الحسيني للبلدة، لفت نصرالله الى "اننا نحن نتطلع الى تفعيل الحياة السياسية في المستقبل القريب أي خلال الأشهر الثلاثة القادمة ، التي ننتظر منها اننا ذاهبون الى انتخابات نيابية لا يوجد برأينا قوة غير قوة الطبيعة ، كما قال الرئيس ​نبيه بري​ تستطيع ان توقف عن تحققه في السادس من أيار من هذا العام . لآن لبنان بحاجة الى هذا الإستحقاق الذي القي امامه بعض القنابل الصوتية ، في ما يتعلق بخلق بعض الأزمات الوطنية ، كلمة من هنا وكلمة من هناك ، حركة أمل لا تلتفت الى الكلمات ولا تهزها الكلمات . نحن عندما أخطئ بحق الرئيس نبيه بري ، لم يطلب اعتذارا شخصيا بل طلب اعتذارا للشعب اللبناني ، لأن هذا خدش كرامة ​الشعب اللبناني​ ولم يخدش فقط كرامة الرئيس بري . ولكن لا نسمح على الإطلاق بأن نجرّ الى ما ان يؤدي الى تعطيل الحياة السياسية ، وبالذات ​الإنتخابات النيابية​ التي نحن ذاهبون اليها ، والماكينة الإنتخابية لحركة أمل التي انطلقت منذ أشهر، قد أنجزت كل ما هو مطلوب منها من أجل الذهاب الى الإنتخابات النيابية ، فلو كانت غدا فنحن جاهزون . ومطمئنون الى النتائج لأننا نعتمد أولا على شبكة تحالفات لا تنطلق الا من العنوان الوطني الذي فيه مصلحة لبنان واللبنانيين ، وفي مقدمة تحالفاتنا ، التحاف الذي تكرر ذكره التحالف الكامل بين حركة أمل وحزب الله على كل الساحة الوطنية ، حيث نتواجد ونخوض المعركة الانتخابية سويا . أما التحالفات الأخرى فلا يزال هنالك نقاش فيها ، ننتظر الأيام القليلة الماضية لإنهائها وساعة اذ يعلن كل شيء".