أكّدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنّ "الإعلان الأميركي بشأن ​القدس​، يتطلّب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية ورعايتها وصولاً للحلّ السياسي وإقامة السلام".

وارعبت اللجنة، في بيان صدر عنها عقب اجتماع عقدته بمقر ​الرئاسة الفلسطينية​ في رام الله، عن "قلقها الشديد تجاه بعض المواقف الأميركية الأخرى، خاصّة عدم معارضة المستعمرات ال​إسرائيل​ية والموقف ضدّ منظمة ​الأمم المتحدة​ لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "​الأونروا​"، والتأثيرات الخطيرة لهذه المواقف، بما في ذلك تشجيع إسرائيل على تصعيد الإستعمار الإستيطاني واتخاذ المزيد من الخطوات المعادية ضدّ ​الشعب الفلسطيني​ السلطة الفلسطينية".

وشدّدت على "رفضها المطلق للقرار الأميركي الّذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، لافتةً إلى أنّ "نتيجة لهذا القرار، فإن ​الولايات المتحدة الأميركية​ قد فقدت أهليّتها للعب دور الوسيط بين جانبي الصراع، ولم تعد قادرة على لعب دور راعي عملية السلام، وهو ما يتطلّب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية وعلى رعاية هذه العملية وصولاً للحلّ السياسي وإقامة السلام".

وأكّدت مركزية "فتح" على "أهمية قرارات اللجنة التنفيذية ل​منظمة التحرير الفلسطينية​، والبدء في تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، والّتي أكّدت على رفض فيه الإعتراف بإسرائيل وقرار ضمّ القدس".