أشار نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الصحة ​غسان حاصباني​ في مؤتمر مشترك مع "​هيومن رايتس​ وتش" عن حرق ​النفايات​، إلى أن "ملف النفايات و​المحارق​ العشوائية لا يستثني احداً منا جميعاً ولا يميز بين غني وفقير وحزبي، ومناصر لمجتمع مدني، ومتدين و ملحد، وهو ملف يتطلب مقاربته بواقعية ووفق اسس علمية وعملية وبسرعة لا بتسرع، لأن مخاطره جسيمة واضراره تتفاقم"، معتبرا ان "الارقام تعكس صورة واضحة عن واقعنا اللبناني، ففي لبنان يوجد اكثر من 940 مكبا عشوائيا للنفايات وأكثر من 150 موقعاً يتم فيه حرق النفايات في الهواء الطلق أسبوعياً".

وكشف انه "بحسب دراسة للجامعة الأميركية هناك 77 بالمئة‏ من نفايات لبنان الصلبة يطمر او يرمى بطريقة غير سليمة". وأضاف "كلنا يعلم او على الأقل يقدّر ان الجسيمات الناتجة عن حرق النفايات في الهواء الطلق تؤثر سلبا على ​الصحة العامة​".

ودعا حاصباني مجلس الوزراء "لاتخاذ قرارات سريعة في ما يتعلق بتنفيذ خطة ​معالجة النفايات​ تحتوي على فرز ومعالجة لا مركزية في المناطق اضافة الى مراكز اساسية متعددة للتخلص من الكميات الكبرى من النفايات بطرق بيئية"، مشددا على "ضرورة رصد موازنة اضافية لعلاج مرضى السرطان والامراض المزمنة ذات العلاقة وعدم اخضاع هذه الموازنات الى التقشف لان لا تقشف في صحة الناس. فالاجدر بالتقشف ان يكون حيث المصاريف الكبرى الغير مبررة".