أكد وزير الإتصالات ​جمال الجراح​، في كلمة له خلال حفل تكريمي في راشيا أن "واقع الإتصالات في لبنان سيشهد نقلة نوعية من حيث النوعية والسرعة لجهة تنفيذ خطة مرحلة الـOptical fiber والتي ستكون الأسرع في لبنان".

وأوضح الجراح "اننا في الوزارة عملنا على شراء أحدث المعدات لنظام الهاتف الهوائي وتم تركيب 68 برجا من أصل 72 برجا، ومع انتهاء تركيب الأبراج والمعدات الخاصة بنظام الـOptical fiber سيكون لدينا أسرع ​انترنت​ في لبنان وسنعوض عن معاناة اللبنانيين عامة والمناطق التي كانت تعاني ومنها ​البقاع الغربي​ وراشيا خاصة على ما سبق من معاناة في شبكة الإتصالات والانترنت"، لافتا الى أنه "في 13 الحالي سنطلق في ​السراي الحكومي​ برعاية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، مشروع الـOptical fiber الذي يعتبر المشروع الأضخم في لبنان، وسيشمل كامل الأراضي اللبنانية".

وتابع بالقول أن "الحريري مهتم بحاجات البقاع الإنمائية الأساسية واستكمال مشروع تنظيف مجرى نهر الليطاني والأوتستراد العربي وغيرها من مشاريع إنمائية للبقاع"، كاشفا عن "زيارة للحريري إلى البقاع للوقوف والإطلاع بنفسه على حاجات المنطقة على المستوى الإنمائي، لنقلها إلى ​مجلس الوزراء​ وإقرارها، خاصة مشروعي تنظيف مجرى نهر الليطاني واستكمال الأوتستراد العربي".

أما في الشأن الإنتخابي، فدعا الجراح إلى "التعاطي مع الإنتخابات النيابية المقبلة بهدوء ومحبة"، منوهاً الى أن "الإنتخابات تنتهي في السابع من أيار وسنكون مع انطلاقة جديدة واستمرار واستكمال لكل المشاريع التي نعمل وعملنا عليها منذ سنة".

كما نوه الى "انني وزملائي النواب لم نقصر في خدمة المنطقة وأهلها وفق الظروف التي سمحت لنا والظروف التي مر بها البلد، حيث كان البلد بلا رئيس للجمهورية لنحو سنتين ونصف سنة والحكومة معطلة و​مجلس النواب​ مقفلا، وبالتالي كانت المؤسسات الدستورية التي تحرك البلد اقتصاديا وإنمائيا معطلة بحكم تعطيل الحكومة ومجلس النواب، إضافة للأزمات التي تعرض لها البلد من إرهاب وتفجيرات، ومعارك خاضها ​الجيش اللبناني​ ضد الارهاب، والذي نثني على تضحياته ونحييه، فقد حمى لبنان واستقراره بدماء الشهداء ليبقى لبنان".

وشدد الجراح على "معرفته بحاجات المنطقة على المستوى الإنمائي والخدماتي والمشاريع الإنمائية والإقتصادية"، موضحاً "اننا في تيار "المستقبل" بقيادة وتوجيهات الحريري هدفنا الأساسي خدمة منطقتنا وتأمين احتياجاتها وتنميتها، وعندما بحثت مع الحريري مشروع توسعة شبكات الهاتف وخطوط الـOptical fiber لتقويتها كانت توجيهاته أن نبدأ بعكار والبقاع وما تمثل هاتان المنطقتان من اهمية للحريري ولما تعانياه من حرمان كبير في الإتصالات، وكان جوابي سأبدأ بكل لبنان دفعة واحدة وبنفس اليوم. فقسمت لبنان لعشر مناطق وبدأ العمل فيها".

وذكر أن "الحريري منذ أشهر وهو يحضر لمؤتمرات دولية تساهم في نمو الإقتصاد اللبناني ودعم لبنان، ودعم الجيش اللبناني، وترجمة ذلك تحتاج الى الاستقرار الداخلي اللبناني، وبالتالي علينا تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة بعيدا عن الطائفية والحزبية والسياسية، الأمر الذي يؤدي إلى دعمنا والوقوف إلى جانبنا على المستوى الدولي".

كما تطرق الجراح إلى الوضع السياسي الداخلي اللبناني، فثمن "الترفع والمسامحة عند الرؤساء والتي أدت إلى وأد الفتنة التي كان يريد أعداء لبنان وأعداء السلم الأهلي إطلاق شرارة الحرب الأهلية"، معتبراً أن "ما حصل كان خطيرا وخطير جدا، لكن بحكمة القيادات السياسية واللبنانيين، وخاصة حكمة ورؤية رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والحريري وتغليبهم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، استطعنا التغلب على هذه الأزمة، على أمل ألا تتكرر وألا نعود إلى المجهول والإقتتال وإلى الظلم والتطرف والمذهبية والطائفية، لقد رأينا لبنان في مشهد التلاقي، التلاقي الروحي الإسلامي المسيحي يدا واحدة متكاتفين متضامنين متآلفين ومتحابين، فهذا هو لبنان الذي أسس له الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسؤوليتنا أن نحمي هذه الشراكة الوطنية وهذا التنوع والإستقرار".