أكد وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، أن "الدعوات المشبوهة إلى تدويل الحرمين الشريفين سقطات أخلاقية تنم عن حقد وإفلاس سياسي، وجهل بحقيقة الدور التاريخي للسعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وأياديها ​البيضاء​ داخل البلاد وخارجها في نشر الدعوة ​الإسلام​ية وقيم الوسطية والاعتدال".

ولفت إلى أن "الجهود ​السعودية​ في خدمة الحرمين وزواره والحجاج لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، أو من لا يريد خيراً للأمة الإسلامية ووحدتها وتماسكها وتقدمها، مشيداً بالخدمات العظيمة التي تقدمها السعودية بقيادة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في رعاية ضيوف الرحمن، وتأمين أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ويسر، مستنكراً أي دعوات خبيثة للإساءة إلى المملكة، أو الانتقاص من تاريخها المشرف في خدمة الإسلام والمسلمين، أو محاولة تسييس الشعائر الدينية، أو تدويل الحرمين الشريفين".

وشدد على أن "ما تبذله السعودية من تسهيلات وخدمات شاملة لخدمة وراحة زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم من الحجاج والمعتمرين هي محل تقدير واعتزاز في وجدان ​العالم الإسلامي​ كله، وأن الملايين يلمسون عاماً بعد عام حجم المشروعات المنجزة لتوسعة الحرمين الشريفين، وما تقدمه البلاد من خدمات أمنية وتنظيمية وإسكانية ومرورية وصحية وتموينية راقية ومتكاملة لراحة ضيوف الرحمن، وضمان أمنهم وسلامتهم، وتأدية مناسكهم في أجواء إيمانية روحانية أخوية، رغم المخططات الشيطانية لارتكاب أعمال عنف وإرهاب وإثارة للفتن والقلاقل".

وأكد الرميحي، أن "منبع الرسالة وقبلة العالم الإسلامي شرفها الله تعالى بخدمة زواره من الحجاج والمعتمرين، وحباها بقيادة حكيمة لم تتوان يوماً عن خدمة الإسلام والمسلمين، وتسخير الإمكانات البشرية والمادية للبلاد في جمع شمل الأمة الإسلامية على رابطة متينة من الود والتآخي والتسامح، لا إثارة البلبلة والكراهية أو الخلافات السياسية أو المذهبية"، مضيفاً أن "قيمة السعودية ومكانتها وسيادتها أقوى من الدسائس والمهاترات، وستبقى دائماً خطاً أحمر لا يمكن المساس به أو تجاوزه".