أكد عضو كتلة "التمنية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​، في كلمة له خلال احتفال في ثانوية الشهيد بلال فحص في تول لمناسبة ذكرى 6 شباط 1984، أن "انتفاضة 6 شباط غيرت المعادلات ونقلت لبنان من العصر ال​اسرائيل​ي الى العصر العربي، نعم تلك الواقعة أسست فيها أفواج المقاومة الللبنانية أمل، لتاريخ مجيد في هذا الوطن، فأسقط السابع عشر من ايار وكان ​اتفاق الطائف​ ونحن صانعو السلم الاهلي في لبنان، ونحن صانعو الاستقرار في لبنان"، ذاكراً انهم "يقولون بأننا ميليشيا وهذه الميليشيا لا يجب ان تكون في الدولة، فنقول أن أصغر عنصر في ميليشيا قاتل اسرائيل أشرف بكثير ممن استسلم وانهزم امام الدبابة الاسرائيلية، وان أصغر طفل في هذا الجنوب واجه كل القوة العالمية لان أسرائيل ليست وحدها، وعندما يُنتخب رئيس على مستوى الغرب يقول في اول خطاب له "أمن اسرائيل خط أحمر"، معتبراً أنه "لقد تجاوزتم كل الخطوط الحمر وقهرتموها، انتم ابطال الجنوب وابناء جبل عامل، انتم اخوة بلال فحص ومحمد سعد وخليل جرادي والشيخ ​راغب حرب​ وعدنان الحلباوي ، اخوة الشهداء الذين سقطوا لاجل الوطن وأصبحت الميليشيات تحمل قضية أكثر بكثير من ساسة يريدون بيع الوطن ".

كما ذكر "اننا سمعنا بالامس القريب ان ليس هناك اختلافات ايديولوجية مع اسرائيل ولكن أصغر طالب فيكم يعني تماما ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، والزمن الذي يمتلك من العزة والكرامة صنعه أخوة لكم في زمن صعب، في زمن التامر على لبنان واراد كثيرون لهذا الوطن ان ينهزم ويستسلم الا انه انتصر"، معتبراً أن "هذا الانتصار نحن صنعناه فلا نقبل تحديا من أحد ولا نقبل إلغاء لدورنا من أحد، نحن من صنع الطائف ومن أسس للطائف ونحن من دعا لالغاء الطائفية السياسية في لبنان، ونحن من جعل من هذا ​الجيش الوطني​ جيشا وطنيا يقارع اسرائيل، ويجتمع بالامس ​المجلس العسكري​ على الساحة اللبنانية ويتخذ قرارا بمواجهة العدو الاسرائيلي ".

ووجه قبيسي التحية للمجلس العسكري بالقول "هذا تأسيس المجاهدين ومن تتهمونهم بالمليشيات، هذا صنع الشهداء الذين زرعوا أجسادهم في هذه الارض وانتصر لبنان، لن أتحدث عن الخلافات فهي طويت، ولكن أقول في هذه المناسبة لا يُحكم لبنان بتفرد بالرأي، ولا يُحكم لبنان بغطرسة وعشوائية وجهل بالقضية"، موضحاً أن "لبنان يحكم بالمحبة والتوافق، بالتواصل بين جميع أطيافه وهذا ما أمرنا به الامام السيد موسى الصدر عندما أسس للعيش المشتركة وقال الطوائف نعمة انما الطائفية هي النقمة"، مشدداً على "اننا لن نوافق ابدا على نقمة تجر البعض بلغة طائفية أن يأخذوا لبنان الى حيث يريدون بل سيبقى هذا الوطن عزيزا كريما بميثاقه ودستوره الذي أقر في الطائف وهو نتاج جهد كبير زرع على هذه الارض وأصبح لبنان حرا عزيزا أبيا ".

وتابع بالقول "ما علينا ترجمته في الايام القادمة نحن امام استحقاق أساسي هو الانتخابات النيابية التي علينا ان نقوم بدور ريادي فيها، وكل منا مسؤول لان هذه القضية ومن يمثلها مستهدف في هذه الانتخابات، ونحن بدأنا نرى ان هناك أموال تصرف، وهناك دول تريد الاشراف على هذه الانتخابات ليأخذوا لبنان الى منحى سياسي آخر"، منوهاً الى أن "كل لبناني وطني مسؤول في هذه الانتخابات، فلا استهتار، ولكل منكم دورا وعليه ان يقوم به في الانتخابات النيابية لانها معركة الورقة والصوت مقابل الاخرين الذين يريدون ان يتحكموا بهذا الوطن، في الماضي دافعنا عن لبنان بالرصاصة والان نريد الدفاع عن لبنان بالصوت والموقف لينتج لبنان فريقا سياسيا مقاوما يحافظ على انجازات الشهداء ويحافظ على ثقافتكم ورسالتكم فكل التحية لكم وللشهداء".