ذكرت وكالة بلومبيرغ، أن الحرب التي دامت ثلاث سنوات في ​اليمن​ أدت إلى زيادة الضغوط على الموارد المالية ​السعودية​ وبدأت تتسبب في تدهور العلاقات مع حليف المملكة الأكثر أهمية، ​الولايات المتحدة الأميركية​.

وأضافت بلومبيرغ ، انه بالنسبة لجميع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من رجال الثبياني، فإن الانتصار العسكري الصريح لا يزال بعيد المنال، وكذلك هي التسوية السياسية، ونقلت الوكالة تصريحاً لـ "لونجلي آلي" المحللة في مجموعة الأزمات الدولية قوله إنه من حيث الحفاظ على التحالف السعودي، الإضرار قد تم بالفعل، مشيرة الى انخه سيكون من الصعب الحفاظ على واجهة التعاون.

ورأت ان إذا كان التدخل السعودي يعتمد بشكل أساسي على حملة معاقبة جوية وحصار جزئي، فإنه لم يفعل شيئاً يذكر للحد من القوة العسكرية للحوثيين، ولكن أثار استياءً شعبياً كبيراً، ولفتت بلومبيرج الى ان ​التحالف العربي​ في اليمن، فشل كما فشل تحرير جبل القناصة في منطقة نهم القريبة من العاصمة اليمنية ​صنعاء​ الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، حيث قتل في معركة تحريرها أكثر من 300 جندي. ونقلت الوكالة معلومات عن مسؤول عسكري في التحالف قوله إن خطتنا هي محاصرة صنعاء. ولا نريد تدمير العاصمة التاريخية. نريد إنقاذ المدنيين وحماية المباني الحكومية.

ولفتت الوكالة الى انه مع اقتراب التحالف من دفع مقاتلي ​الحوثيين​ من شمال اليمن، فإن المشكلة تخيم وراء خطوط الجنوب، حيث يوجد فيه حلفاء سعوديون قاعدتهم في السلطة، وهم الآن يقاتلون بعضهم البعض، حيث يأمل السعوديون أن تكون هذه المقرات مؤقتة، والهدف هو إعادة الإدارة إلى العاصمة صنعاء، واستعادة سلطتها على كامل البلاد، وأشارت الى انه بدلاً من ذلك، وجد رئيس الوزراء المدعوم من السعودية نفسه محاصرا في قصره من قبل حلفائه. وتطالب بعض هذه الجماعات بدولة منفصلة في الجنوب.

ورأت الوكالة ان يبقى هناك جانبا ايجابيا في اليمن، إذ ان محافظة مأرب الغنية ب​النفط​ تخضع حالياً لسيطرة التحالف السعودي بعيداً عن خط المواجهة، وهناك مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية. المطاعم مفتوحة، ويجري بناء الطرق وطرقاتها مفتوحة لليمنيين يمرون منها الى أجزاء أخرى من البلاد.