اشار عضو هيئة الرئاسة في ​حركة امل​ ​خليل حمدان​ الى اننا في لبنان لا زلنا تحت تصويب المؤامرة والتهديدات الصهيونية تتصاعد من وزير ​الأمن الإسرائيلي​ ​افيغدور ليبرمان​ ومحاولات منع لبنان من الاستفادة من ثرواته النفطية في البلوك رقم 9، إلى إقامة الجدار على حدودنا بدءاً من الناقورة، وكذلك ما سبقها من تهديدات بتحويل لبنان إلى العصور الوسطى، كل ذلك لن يثنينا عن التمسك بحقنا، بجيشنا، بمقاومتنا بشعبنا بوحدتنا، وكما قال الرئيس ​نبيه بري​ إننا لن نسمح أن تسلبنا إسرائيل بعدوانها قطرة ماء أو نفط واحدة من مياهنا الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. وتابع: لن نسمح بتعديل حدود لبنان مع فلسطين المحتلة بشبر واحد من الناقورة إلى ​مزارع شبعا​، وحسنا فعل ​المجلس الأعلى للدفاع​ باتخاذه القرار المناسب، أجل نحن بحاجة إلى جرعة إضافية من التضامن الداخلي لمواجهة كل التهديدات المتصاعدة وكذلك لإجراء الانتخابات النيابية التي ستجري في الموعد المحدد تحت سقف الديمقرطية وإتاحة الفرصة بشكل متكافئ للمرشح والناخب، و​حركة أمل​ ستخوض هذه الانتخابات بالتحالف والتضامن مع الإخوة في ​حزب الله​ في جميع المناطق ومع الوطنية التي تنسجم مع أهدافنا وتطلعاتنا.

واوضح خلال احياء حركة امل الذكرى الـ39 ﻻنتصار الثورة الاسلامية في ايران باحتفال حاشد في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، ان "فلسطين تستغيث وهناك صمت عربي شبه كامل، وكأن الصراع مع العدو في كوكب آخر، أطفال فلسطين يستغيثون، المرضى يستغيثون، الحصار قاتل، سمعتم وسمعنا كيف أن المستشفيات في غزة عاجزة عن تأمين أبسط الخدمات الطبية مما يرفع نسبة الوفيات لأسباب بسيطة".

وحول الموقف العربي من قضية فلسطين، قال حمدان "إن السكوت العربي المشبوه عن جرائم إسرائيل يغري هذا العدو بمزيد من الاعتداءات على أهلنا في فلسطين، أين هي المواقف من تصاعد المؤامرة على فلسطين و​الشعب الفلسطيني​ والأمة جمعاء؟ أين هي المواقف الجذرية والواضحة من قرار نقل ​السفارة الأميركية​ إلى ​القدس​ الشريف؟ ما عن قانون المؤذن القاضي بتجريم من يرفع كلمة الله اكبر؟. أين المواقف في التقسيم الزماني والمكاني للقدس الشريف؟ أين هي المواقف من اعتقال الأطفال والنساء والشيوخ وعشرات آلاف المعتقلين والمعذبين في فلسطين؟

واعتبر إن الذين يشهرون العداء ل​إيران​ ويعملون على محاصرتها وصولاً لإقصائها عن دورها في عملية الصراع مع العدو الصهيوني هؤلاء لم يتخذوا مواقفهم بمرور الزمن أو بناء لمواقف مستجدة لأنماطهم بل كانوا ضد الثورة قبل أن تنتصر، هؤلاء كانوا على علاقة وطيدة مع إيران الشاه بما يحمل، وهم ضد الثورة الإسلامية اليوم بما تمثل، فالموضوع موضوع حرية وتحرر، موضوع مقدسات يقابلها ضمانة العروش ولو على حساب القضايا المقدسة برمتها.