تساءل ​العلامة السيد علي فضل الله​ في كلمة في حفل تأبيني أقيم في حسينية ​بدنايل​، "لماذا تستمر الصراعات والأزمات في واقعنا، رغم وعي الجميع بخطورتها وتداعياتها، فالكلّ يتحدث عن الوحدة، ولكن أين من يعمل لها، حيث الانكباب على المكاسب والمنافع والحصص؟".

ورأى أنَّ التغيير لن يحدث إن لم نتغيَّر من الداخل، بحيث يعمل الإنسان أو المجتمع لتغيير الذات كمدخل لتغيير الواقع، وإلا استغرقنا في الشأن الخاص والمصالح الخاصة، مشيراً إلى أنَّ بناء الإنسان وتغيير ذهنية المجتمع مدخل للنهوض بهذا الوطن ولتقدمه، وإلا سنبقى نراوح مكاننا ونكتفي بالانتقاد من دون علاج.

وأكد فضل الله انه "لا يمكن مواجهة الأخطار الَّتي يتعرَّض لها البلد من العدو الصهيوني أو ما يجري من حولنا، إلا بالعمل على تثبيت الأرض التي نقف عليها، فلا يمكن أن نواجه التحديات الكبيرة بإنسان يعاني هذا الكم من الأزمات، ولا سيما في ​البقاع​ الذي لم يبخل على الوطن بالتضحيات، من دون أن نقدم له ما يستحقه، أو من دون استثمار مواقع القوة التي يمتلكها هذا البلد، بدلاً من أن نعمل على إضعافها، فنساعد العدو بذلك على أنفسنا"، مؤكّداً ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تبقى صمام الأمان الداخلي.

وختم قائلاً: "الأمة تملك الكثير من عناصر القوة، ولكنَّ المشكلة أننا أضعفناها في متاهات الانقسامات، وقد أثبتنا في السابق أننا أقوياء، ونستطيع أن نثبت ذلك في الحاضر والمستقبل.