علمَت صحيفة "الجمهورية" من مصادر دبلوماسية متقاطعة بين ​واشنطن​ و​بيروت​ أنّ "تعديلاً طرأ على جدول محادثات وزير الخارجية الأميركي ​ريكس تيلرسون​ مع المسؤولين ال​لبنان​يين بعد الاحداث الاخيرة وموقف لبنان منها، وانقسَمت إلى شقَّين: شرق أوسطي، وثنائي.

وفي الشقّ الأوّل، سيشرح الوزير الأميركي حيثيات قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ إعلانَ القدس عاصمةً ل​إسرائيل​، وسيشدّد على أنّ هذا الاعلان لم يحدّد مساحة القدس، أكانت كلّها أو جزءاً منها، وأنّ هذا الاعلان لا يلغي حلَّ الدولتين.وسيستكشف إمكانية استئناف محادثات السلام انطلاقاً من مبادرة عربية ترعاها ​الولايات المتحدة​، وموقف لبنان منها كما سيبحث مع المسؤولين في استمرار أن يكون لبنان شريكاً في ​مكافحة الإرهاب​ ةسيُشدّد على ضرورة أن يبقى لبنان خارج النزاعات التي تشهدها المنطقة، كونها باتت منقسمة على أكثر من محور، ولم تعد مقتصرة على محورين"، ولفتت المعلومات الى انه "في الشق الثنائي، سيشدد تيلرسون على ضرورة ان يلتزم لبنان ​سياسة​ الحياد لكي يضمنَ استمرار الغطاء الدولي لأمنِه وسيادته، كون هذا الغطاء لا يكون فاعلاً إذا كان لبنان جزءاً من محور الممانعة، وبالتالي سيتمنّى على لبنان ان تكون ردّات فِعله على الأحداث في ​سوريا​ منفصلةً عن الساحة اللبنانية، وأن يكون لجوءُه إلى ​الامم المتحدة​ للدفاع عن سيادة ​الدولة اللبنانية​ فقط لا غير، وأن يحافظ لبنان على السياسة التقليدية التي ضمنَت له سلامتَه، أي التعاطي الديبلوماسي قبل اللجوء الى العنف".